السبت 15 يونيو 2024

بالصور.. تفاصيل لقاء السيسى والعاهل الأردني

21-2-2017 | 18:00

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتحرك الرئيس وملك الأردن في ركب مشترك إلى رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف.

وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف،  إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين.

ورحب الرئيس بضيف مصر، معرباً عن سعادته بلقاء العاهل الأردني وتثمينه للتنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه أكد الملك عبد الله الثانى سعادته بزيارة للقاهرة، مشيدًا بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها في تعزيز التضامن العربي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن «المباحثات شهدت التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها».

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات، مؤكدًا أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.

وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس عن تطلعه للمشاركة في القمة، مؤكداً ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا «الحدث الهام» وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وأشار السيسي إلى «استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية».

وأكد الرئيسان أهمية دعم الجامعة العربية، لاسيما وأنها إحدى أهم آليات العمل الجماعي العربي، سعياً لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدي للمخاطر التي تواجهها.

 

كما استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فضلاً عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتباره «من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها».

وأشار يوسف إلى أن المباحثات تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضي السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة.

وأكد «أهمية اجتماعات الأستانة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار».

وشدد الجانبان على ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتصدي بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.

وعلى صعيد الموقف في العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، بما يساهم في عودة الاستقرار، ويسمح بإعادة إعماره.

وحول الأوضاع في ليبيا، استعرض الرئيسان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبي، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.

من ناحية أخرى أكد الزعيمان أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، في إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية.