الأحد 30 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة.. الدبلوماسية المصرية القطرية تنتشل اتفاق الهدنة من الضياع

تبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل

تحقيقات25-11-2023 | 22:15

محمود غانم

واصل سكان قطاع غزة، في اليوم الثاني من الهدنة، تفقد أحيائهم ومنازلهم التي تعرضت لدمار هائل خلال الأسابيع الماضية جراء القصف الإسرائيلي الذي استمر 48 يوماً على القطاع.

 

وعمل الفلسطينيون ورجال الدفاع المدني، على البحث عن ناجين، إضافة إلى استخراج الشهداء من تحت الأنقاض التي دمرها القصف الإسرائيلي في مدينة غزة طوال أيام الحرب. وقد بلغ عدد المفقودين تحت الأنقاض قرابة 7 ألاف مفقود، جلهم من النساء والأطفال.

 

بدوره، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انطلاق قافلة مكونة من 61 شاحنة مساعدات إنسانية من رفح، جنوبي قطاع غزة، نحو مدينة غزة وشمالها.

 

وتحمل القافلة مواد إغاثية وغذائية، ومياه للشرب، وأدوية الرعاية الأولية، ومستلزمات إسعافية.

 

وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذه القافلة هي أكبر قافلة مساعدات تصل إلى غزة والشمال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 50 يوما.

 

وذكر، أنه سيتم توزيع هذه المساعدات بواسطة وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ومتطوعين من الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، أنها لا تملك معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة  محمد أبو سلمية، الذي اعتقله جيش الاحتلال مع آخرين قبل أيام، وذلك بعد اتهامات طالتها بالتورط في اختطافه.

وأضافت، أن أبوسليمة اعتقل الأربعاء الماضي، مع 5 آخرين من العاملين في المجال الصحي بالقطاع، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى.

 

وأوضحت، أنها شاركت بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بعثة مشتركة للأمم المتحدة لنقل 151 من المرضى وذويهم والعاملين الصحيين المرافقين لهم من مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة.

 

وتابعت: "أنه خلال هذه البعثة، تم نقل عشرات المرضى المصابين باعتلالات أو إصابات خطيرة في 14 سيارة إسعاف وفرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وزودتها بطواقمها، بالإضافة إلى حافلتين، ورافق المرضى 8 عاملين صحيين". 

 

وخلال اليوم، أعلنت كتائب عز الدين القسام، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.

 

وأشارت إلى أن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى يتوقف على التزام الاحتلال بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال غزة.

 

وكانت حركة حماس، اتهمت إسرائيل بخرق الهدنة وعدم الالتزام بمعايير الإفراج عن الأسرى وحذرت من أن ذلك يضع الاتفاق برمته في خطر.

 

فيما علقت إسرائيل على ذلك، بالتهديد باستئناف عمليتها البرية إن لم يفرج عن الدفعة الجديدة من المحتجزين منتصف هذه الليلة.

 

أعقب ذلك، جهود مصرية قطرية لانتشال الهدنة من الضياع، وبناء على ذلك، أكدت حركة حماس الاستجابة للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة. 

 

وذكرت مصر، بدء تحرك الصليب الأحمر لاستلام عدد 13 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، مقابل 39 أسيراً فلسطينياً.

 وأوضحت الخارجية القطرية، أن الليلة سيفرج عن 39 من الفلسطينيين في مقابل خروج 13 محتجزاً إسرائيلياً و7 أجانب خارج إطار الاتفاق.

 

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على غزة خلفت ما يزيد على 14532 شهيد، إلى إصابة أكثر من 35 ألف بجراح مختلفة، جلهم من النساء والأطفال.