أشاد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، بمواقف المجر النبيلة تجاه قضايا العالم، ورحب برئيسة المجر البابا تواضروس والوفد المرافق لها، مشيرا إلى زيارته للمجر في أغسطس الماضي ولقاء المسؤولين المجريين، وكذلك زيارة رئيس وزراء المجر ڤيكتور أوربان لمصر منذ عدة شهور.
جاء ذلك خلال استقبال البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم، رئيسة جمهورية المجر كاتالين نوڤاك، والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها الحالية لمصر، والتي بدأت أمس، حيث سجلت رئيسة المجر، في بداية اللقاء، كلمة في سجل كبار الزوار للمقر البابوي.
وأكد البابا تواضروس أن المصريين يعيشون في وحدة وطنية قوية.. وقال: "إن بلادنا مصر ذات تاريخ طويل وحضارة غنية منذ العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية".. مشيرا إلى الكنيسة القبطية التي تأسست منذ القرن الأول الميلادي على يد القديس مار مرقس الرسول.
من جانبها.. أعربت رئيسة المجر عن سعادتها بلقاء البابا تواضروس، مشيرةً إلى زيارة البابا تواضروس للمجر واستقبالها له في القصر الجمهوري.
وأبدت انبهارها بالحضارة المصرية والآثار الفرعونية التي شاهدتها أمس، مشيدة بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وبدور البابا تواضروس الثاني في دعم التقارب بين المسلمين والمسيحيين، معربةً عن دعمها لهذا التقارب.
وشددت على سعي بلادها إلى المساهمة في إحلال السلام في كل المناطق التي تشهد حروب، ولا سيما ما يحدث في غزة، وشددت على رفضها لكل أشكال الحرب والعنف والاعتداء على الآخر.
ولفتت إلى أنها ستلتقي في الأيام المقبلة بابا الفاتيكان فرانسيس، وأنها ستدعوه إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إحلال السلام في كل مناطق الصراع.
وعلق البابا قائلا: "إننا هنا في مصر نعيش في محبة حقيقية مع أخوتنا المسلمين، وعلاقتنا طيبة وقوية جدًا بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وكافة المؤسسات الإسلامية وبالحكومة والمسؤولين".
ثم توجهت رئيسة المجر برفقة البابا تواضروس لزيارة الكاتدرائية المرقسية الكبرى، حيث استمعت إلى شرحٍ عنها، ثم انتقلت لزيارة الكنيسة البطرسية وتعرفت على تاريخها، كما زارت مزار الشهداء بالكنيسة،
وأشعلت الشموع أمام الأيقونات في الكنيسة والمزار، وأجرت حديثًا وديًا مع إحدى العاملات بالكنيسة.