اقترحت دراسة جديدة أن قراءة الكتب أكثر فعالية في تحفيز الخيال مقارنة بمشاهدة الصور والقصص تتكشف على الشاشة ، و كان يعتقد أن وقت الشاشة يمكن أن يؤثر على القوى الخيالية للدماغ ، حيث يتم تفسير القصص وتسليمها من خلال الصور ليستهلكها المشاهد بدلا من خلقها في العقل.

ومع ذلك ، كان هناك بحث محدود ، يبحث في كل من التأثيرات الخيالية لوقت الشاشة مقابل الأنشطة البديلة ، مثل القراءة ، لدعم هذه النظرية و اختبار فكرة أن وقت الشاشة يمكن أن يكون له آثار سلبية على القدرة على التخيل ، ابتكر الدكتور سيباستيان سوجيت من جامعة يورك تجربة مع أكثر من 200 شاب ، وقدم لهم مقاطع أفلام - سريعة الخطى وبطيئة - بالإضافة إلى نص للقراءة.

وقال الدكتور سوجيت، من قسم التعليم بجامعة يورك: "وجدنا أن الأشخاص الذين كانوا يشاهدون مقاطع الأفلام لديهم صور ضعيفة قليلا لمدة 25 ثانية مقارنة بأولئك الذين كانوا يقرؤون للتو، وأن هذا لم يتغير اعتمادا على ما إذا كانوا قد شاهدوا صورا سريعة الحركة أو بطيئة الحركة على الشاشة".

في الواقع ، هذا تأخير زمني صغير جدا ، ولكن إذا نظرت إلى ما يعنيه هذا على مدى فترة زمنية أطول - أيام أو سنوات من استهلاك الصور باستمرار على الشاشة - فيمكننا أن نرى أن هذا في الواقع تأثير كبير على قدرة الدماغ على التصور والشعور عقليا."

ويأتي هذا العمل في أعقاب دراسة سابقة حيث قام الباحثون بالتحقيق في الآثار طويلة المدى على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-9 سنوات ، ومشاهدة التلفزيون ما بين ساعة وأربع ساعات في اليوم على مدى 10 أشهر. أشارت النتائج إلى أنه بمرور الوقت كانت قدرة الأطفال على التصور العقلي "باهتة" وأن هذا يشير إلى تأثير سلبي محتمل على التخيل على نطاق أوسع .