اعترف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الاربعاء، بأنه في هذه المرحلة لا يوجد اتفاق بين زعماء الدول الأوروبية على قرارات بدء المفاوضات بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد، وكذلك حول تخصيصها 50 مليار يورو لتمويل كييف على مدى أربع سنوات.
وذكر ميشيل في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، أنه "لصعوبة في اتخاذ مثل هذه القرارات تكمن في ضرورة اتخاذها بالإجماع، وفي هذه المرحلة لا يوجد إجماع".
ومن المقرر أن تتم مناقشة القرارات المتعلقة ببدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تخصيص التمويل على نطاق واسع، في القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول.
جاء ميشيل إلى بودابست في بداية الأسبوع للتفاوض مع رئيس وزراء المجر بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وتمويل كييف، ولكن كما اعترف رئيس المجلس الأوروبي، لم يتمكن بعد من إقناع الأوروبيين.
وفي وقت سابق من يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول العام الجاري، حذّر رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جان كلود يونكر، من مغبة التسرع بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياها بالفاسدة.
وأوضح يونكر في مقابلة مع صحيفة ألمانية، أن "أي شخص له علاقة بأوكرانيا يعرف أنها دولة فاسدة على جميع مستويات المجتمع، وتحتاج إلى عمليات إصلاح داخلية ضخمة".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي مر بتجارب سيئة فيما يتعلق بسيادة القانون مع بعض "الأعضاء الجدد المزعومين"، لذا لا ينبغي أن يحدث هذا مجددا.
وأكد يونكر لصحيفة "Augsburger Allgemeine" الألمانية، أن "إطلاق وعود كاذبة للأوكرانيين فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لن يكون مفيدا لا للاتحاد ولا لأوكرانيا".
شدد على أن الدول الطامحة بعضوية الاتحاد الأوروبي مثل أوكرانيا ومولدوفا يجب أن تحدث إصلاحات داخلية، وأن تحصل على دعم "الأغلبية المؤهلة".
وتواجه أوكرانيا منذ سنوات أسئلة بشأن سجلها في مكافحة الفساد.
وأيّد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 (بشروط محددة).
وقال ميشيل لصحيفة "شبيغل" الألمانية، إن "أوكرانيا يمكن أن تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2030، إذا قام الجانبان بواجبهما". ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تسريع عمليات صنع القرار.