في ظل إحياء حملة ال١٦ يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تدعو لوقف كافة أشكال العنف الموجه للنساء والفتيات، نتساءل عن أقسى أنواع العنف الموجه ضد المرأة وطرق السيطرة عليه....
ومن جهتها تقول الكاتبة الصحفية كريمة كمال، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال الإلكترونية، أن أقسى أنواع العنف الذي يمارس ضد المرأة داخل المجتمع المصري، هو أن تدخل مؤسسة الزواج بمفردها وتخرج منها حاملة أطفالها دون أي سند أو دعم، لتكون هي بمثابة الاب والام وجميع أفراد الأسرة لهم، حيث تصبح مسئولة وحدها عن جميع مسؤولياتهم من مأكل وملبس وتعليم، وهو الوضع الذي بات نشاهده بكثرة في تلك الايام، وخاصة في ظل تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.
وأضافت الكاتبة الصحفية، أن الوضع المعيشي والاقتصادي زاد من وطأة المشاكل والصراعات داخل البيوت المصرية بنسبة كبيرة، والتي تضغط على طرفي الزواج وتصل بها حدتها إلي حائط سد لا يوجد به رجوع، وما يترتب على ذلك الأمر من ارتفاع نسب الطلاق والانفصال بشكل متزايد وسريع ، تاركاً المرأة وحدها في طريق إعالة الأبناء بما يواجهها من عقبات عديدة، فضلا عن معاملة مجتمعية غير منصفة لها.
واستطردت قائلة، أنه لابد من تعديل قوانين الأحوال الشخصية لتتماشى مع تغييرات العصر الحديث والظروف المادية والاقتصادية لمعظم الأسر والبيوت، وذلك لان تلك القوانين مازالت تعامل المرأة التي عاشت في العصور الماضية، حيث كانت حينها سيدة منزل ولا تعمل وتتحمل عبء الاسرة، بل كانت المسئولية بكاملها تقع على عاتق الرجل وحده، أما الآن فلا يوجد بيت إلا والزوجة شريك أساسي في نفقاته وأموره المالية.