قال الباحث الاقتصادي محمد محمود عبد الرحيم، إن قمة المناخ تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد في الشرق الأوسط مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وخصوصًا في ظل عجز المجتمع الدولي عن تقديم أي حلول حقيقة، فليس من المنطق أبدا أن يظل المجتمع الدولي عاجزا عن الحفاظ على حياة الإنسان في أماكن الصراعات العسكرية في العالم.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أنه لا بد من الحفاظ على قيمة الإنسان وصون كرامته والمحافظة علي حياته قبل التوجه نحو الحفاظ على البيئة فكل الموارد هدفها الإنسان وليس العكس.
وأشار إلى أنه يمكن القول أن العالم يهتم الأن بشكل كبير بالتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، حيث لم يعد الأمر مجرد رفاهية اقتصادية بل أن الاقتصاد الأخضر عنصر مؤثر في مستقبل الاقتصاد العالمي فالموارد التقليدية محدودة وخصوصا مع زيادة الاستهلاك وارتفاع معدلات الزيادة السكانية، ولعل الزيادة الحالية في أسعار الطاقة وخصوصا أسعار النفط أبرز مثال لضرورة البحث الدائم غير مصادر طاقة بديلة.
وأوضح أنه ظهر بالفعل انتشار واسع لاستخدام العديد من وسائل الطاقة المتجددة "كالطاقة الشمسية والرياح والكهرمائية وغيرها" ولكن حتي الأن وبرغم من كل الجهود لا يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية لأنها لا تزال عامل مؤثر جدا في الاقتصاد العالمي.
وتابع أن الإفراط في استخدام الطاقة التقليدية وخصوصا من الدول الصناعية الكبرى يشكل أحد أسباب التغير المناخي الحالي، فالخطر حاليا لا يتعلق بالدول الصناعية فقط بل أصبح خطر حقيقي لمستقبل الكرة الأرضية ولذلك فأن الاقتصاد الأخضر يتعلق بشكل مباشر بمستقبل الحياة في الكرة الأرضية.
وأكد أن هناك تحديا جديدا للنظام الدولي العاجز بشكل كبير عن تقديم الحلول في القضايا المصيرية الهامة ويمكن القول في النهاية أن النظام الدولي بشكله الحالي يسعي لتنسيق مصالح الدول الكبرى فقط دون النظر الي مصالح المجتمع الدولي بشكل عام.