أدانت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم  كوريا الشمالية لتوجيهها المتكرر لاتهامات كاذبة لسيل بشأن الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018، متهمة بيونجيانج بأنها تسعى إلى التسبب في انقسام داخلي في كوريا الجنوبية.

يأتي هذا بعد قال معلق كوري شمالي يوم الأحد إن "الصدام الفعلي والحرب" أصبحا مسألة وقت في شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب إلغاء الاتفاقية العسكرية، محذرا من أن كوريا الجنوبية ستواجه "انهيارا تاما" إذا أقدمت على أي عمل عدائي.

وتعهدت كوريا الشمالية باستئناف جميع الإجراءات العسكرية التي تم وقفها بموجب اتفاقية خفض التوتر العسكري، في خطوة تهدف لإلغاء الاتفاقية التي علقتها سيول جزئيا، ردا على إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري الشهر الماضي.

وانتقدت وزارة الوحدة المسؤولة عن شؤون الكوريتين، إلقاء كوريا الشمالية المسؤولية عن تعليق الاتفاقية على الجنوب باستخدام ادعاءات كاذبة.

وقال كو بيونج سام، المتحدث باسم الوزارة، في إحاطة صحفية: "إننا ندين بشدة كوريا الشمالية لتكرارها ادعاءات كاذبة ومغلوطة بشأن تعليق سيول الجزئي لاتفاقية 2018، وهو الحد الأدنى من إجراءاتنا الدفاعية".

كما اتهم كوريا الشمالية بإهانة الزعيم الكوري الجنوبي باستخدام "لغة فظة" والسعي إلى إحداث انقسام داخلي في كوريا الجنوبية.

وفيما يتعلق بادعاء كوريا الشمالية بأن كوريا الجنوبية قامت ببث رسائل مناهضة لبيونجيانج عبر مكبرات الصوت على طول الحدود 3,200 مرة هذا العام، قال "كو" إن القوات الكورية الجنوبية لا تقوم ببث دعائي عبر مكبرات الصوت.

يعد البث باستخدام مكبرات الصوت على طول الحدود محظورا بموجب القانون في كوريا الجنوبية.

وقد ألغت المحكمة الدستورية في سبتمبر بنداً يحظر حملات إرسال المنشورات التي يقوم بها الناشطون عبر الحدود، قائلة إنه يقيد الحق في حرية التعبير بشكل مفرط.

ودعا النقاد المحافظون والحزب الحاكم إلى استئناف البث عبر مكبرات الصوت في محاولة لشن حرب نفسية ضد استفزازات كوريا الشمالية المستمرة.