تتساءل كثير من الأمهات عن كيفية تربية الأولاد على حب الاعمال التطوعية والخيرية، والمشاركة بها، لِمَا لها من أهمية في تغير المجتمع للأفضل، ونشر المحبة والسلام والسعادة بين أفراد المجتمع..
وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع، والذي يوافق اليوم الخامس من ديسمبر، تستعرض بوابة «دار الهلال» مع الخبيرة التربوية الدكتورة دعاء محمد حسين، أهم الخطوات لتنشئة طفلِك على حب الخير.. إليكِ التفاصيل..
ومن جهتها أكدت الدكتورة دعاء: أن الأعمال الخيرية والتطوعية تكون مكتسبة من الأسرة، بمعنى أن الأمر كله راجع للأسرة في المقام الأول.. وذلك برؤيتهم للأم والأب يفعلوا الأعمال الخيرية والتطوعية، فبالتالي الأولاد سيفعلون مثلهم ويقلدوهم.. وهذا يُسمى بأسلوب النمذجة، بمعنى أن الأولاد يروا في الوالدين قدوة حسنة لهم.. باختصار شديد نحن مرآة لأولادنا يُقلدونا في كل شيء. سواء هذا الفعل أو السلوك حسن أو السيء.. هذا هو أمثل أسلوب لتعليم النشء والأطفال مُنذُ الصغر على التطوع وكيفية فعل الأعمال الخيرية..
واختتمت حديثها: بنصيحة الوالدين، افتحوا لهم فيديوهات على الانترنت لتنمي وعيهم اتجاه الاعمال التطوعية والخيرية.. علموا اولادكم أن الرفاهية التي تعيشها أنت غيرك محروم منها ويتمنى أن يعيش في جزء بسيط منها.. حدثوهم عن قصص الناس الأكثر احتياجًا.. ولكن كل هذا بمقدار، فلابد على الوالدين ألا يفعلوا هذه التوعية طوال الوقت، بل وقت الحدث نفسه فقط، وألا اُعرضهم لكثير من هذه الأماكن التطوعية أو الخيرية حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتهم.
والجدير بالذكر أن هناك بعض الأفكار التطوعية التي يمكننا أن نعدها بمثابة تدريب لأولادنا:
- من الممكن أن تُحثي طفلك على جمع الألعاب التي لا يحتاجها، ويضعها في صندوق ويعطيها هدية لأحد جيرانه أو زملائه.
- حفزي ابنكِ على الوقوف بجانبِك اثناء اعداد وصناعة الحلوى في البيت لتوزيعها والتبرع بها للمحتاجين.
- شجعي أولادِك على المشاركة في الأنشطة التطوعية والخيرية وهم بالمدرسة أو النادي، حتى نعزز وننمي لديهم قيمة العمل التطوعي والخيري.