تتمنى كل أم أن تربى طفلها على المبادىء التي تجعله سوي نفسياً، ولا يقوم بمعاملة اقرانه وفقاً للونهم او جنسهم أو عقيدتهم، بحيث لا يصبح شخص عنصري ينبذ منه الجميع، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح النفسية التي تجنب الأمهات نشأة طفل عنصري....

ومن جهتها أكدت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن نشأة الطفل ترجع في الأساس لمسئولية الأسرة، وتربية أبناء أسوياء نفسياً  وليس لديهم تمييز عنصري، ولا يعانون من عقد تجعلهم مرضى للاستهزاء أو السخرية من الآخرين، او تهميشهم لمجرد اللون أو الثقافة أو العقيدة أو غيره، ترجع لغرز بعض المعتقدات والقيم والمبادىء منذ نعومة اظافرهم، ولذلك لابد من الحذر في طريقة التعامل مع الطفل، خاصة في الآتي:

 التقليد:

حيث يقلد الطفل أبويه بشكل فطري، و من الخطورة التحدث أمام الطفل أو فتح نقاشات تدور حول العنصرية والتمييز، حتي وان كانت مواقف عابره أو فكاهيه، لأنه سيقوم بتخزينها و تشكيلها علي هيئة معتقد يتشكل علي اساسه سلوكه، فعلى سبيل المثال " سرد احدى المواقف السلبية وربطها بلون أحد الأفراد "، مما يخلق نوع من تمييز اللون و التفكير و الأسلوب، وفي هذه اللحظة يقوم الطفل بربط الأحداث ذهنيا ليخرج منها معتقد بان كل ما هو نفس اللون الذي تحدث عنه والده أو امه، هو مرتبط بالغباء والشعور السلبي .

المراقبه السلوكية :

يراقب الطفل من حوله في اغلب الوقت ويحاول الاستكشاف والاستطلاع، لذلك لابد من الحذر ومتابعة ما يراه ويسمعه الصغير، سواء من الاقارب أو التلفزيون ومتابعة البرامج الكرتونية المناسبه وليست السامه .

لغة الحوار :

من المهم إنشاء لغة حوار فعاله مع الطفلن  وتصحيح المفاهيم باستمرار و عرض مواقف صحية عن المساواه، وتقبل الآخر بشكله وديانته وعرقه وذلك بطرق مختلفة.

سرد روايات:

غرز القيم والمعتقدات السليمه عن طريق سرد القصص، بمواقف تؤكد المساواه و ان الاختلاف دائما في عقولنا وسلوكنا فقط و الاستشهاد بذلك من خلال الدين.

المدارس:

لابد من تقديم معلومات ونصائح لتشكيل جيل غير عنصري يؤمن بالمساواه، وذلك عن طريق عروض مسرحية والأنشطة الطلابية المختلفة.

تغذية العقل:

تغذية العقل بالصور و التعرض للمواقف، التي تؤكد علي ضرورة المساواه وان العنصرية لها أبعاد سلبية.