أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن راجمة الصواريخ "رعد 200" باعتبارها أول راجمة صواريخ مصرية كانت نتيجة لاستغلال الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر سواء فنية أو تكنولوجية أو الخبرة التي تصل إلى أكثر من 50 عاما في تصنيع المعدات والأسلحة الحربية، لإنتاج منتج كبير تحتاجه الدولة ويمكن تصديره ويكون ذو جدوى اقتصادية من إنتاجه.
وقال وزير الإنتاج الحربي لبرنامج "صباح الخير يا مصر" اليوم، "إن الراجمة مجهزة بمحرك 385 حصانا، كما أن كل من القاذف والهيكل والكابينة والتصميم من صناعة مصرية، كما أن التحكم بالقاذف من داخل الكابينة يتم كهربيا وتم إجراء بعض تجارب عليها والوصول لنتائج جيدة للغاية، إلى جانب أنه تم إنتاج عدة إصدارات وفقا لطلبات العملاء".
وأضاف أن المدرعة المصرية "سيناء 200" كان قد تم عرضها في معرض "ايدكس" الماضي ولاقت قبولا، ومن خلال التعاون مع القوات المسلحة التي كان لديها مطالب خاصة، تم إجراء بعض التعديلات في الإصدارات الجديدة، مشيرا إلى أن تلك الإصدارات تتميز باستخدام الصلب المدرع الذي يتم إنتاجه من قبل مصانع الإنتاج الحربي، وهو سلعة لم تكن منتجة في مصر وجرى التعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المصرية لإنتاجه وإجراء جميع الاختبارات وقبوله وفقا للمواصفات العالمية واستخدامه في الإصدار الثاني من المدرعة.
وتابع "أن منظومة الطائرات الهدفية هي منظومة تستخدمها قوات الدفاع الجوي لتدريب أطقم ومعدات الدفاع الجوي على المدى القصير والمتوسط، ولديها مواصفات تفوق نظيراتها المستوردة من الخارج".
وأوضح وزير الإنتاج الحربي أن معرض "ايدكس" هو رسالة للعالم بأن مصر دولة آمنة ذات مؤسسات تفي بالتزاماتها في توقيتها ودليل على انفتاح مصر على التعاون المشترك في التصنيع خاصة الصناعات العسكرية والدفاعية، لافتا إلى أنه تم إقامة المعرض بالرغم من كل الظروف المحيطة، إلى جانب أنه يعد فرصة للاطلاع على كل ما هو حديث على مستوى العالم، ويسهل اطلاع الوفود على المنتجات المصرية التي لاقت ردود أفعال مبهرة.
ولفت إلى أن التصنيع العسكري المحلي بدأ بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن نخطو خطوات واسعة وسريعة في ذلك الاتجاه، ويقوم الرئيس السيسي بالمتابعة وتذليل الصعاب نظرا لأن التصنيع العسكري قد تعرقله بعض المشكلات الدولية، لافتا إلى أن متابعة الرئيس أعطت دفعة للوصول إلى هذا الحجم من التصنيع.