أدان لبنان الأعمال الإجرامية التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، وتزايدها بشكل مقلق للغاية في الأسابيع الأخيرة.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانا جاء فيه، إن تزايد هذه الأعمال بشكل مقلق للغاية في الأسابيع الأخيرة دون أي رادع أو محاسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، أدى إلى سقوط حوالي ألف شهيد من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية خلال العام الحالي.
وندد البيان، بقرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة مستوطنة جديدة على أراض في القدس الشرقية المحتلة، وتوسيع المستوطنات، ومصادرة الأراضي الفلسطينية بالقوة، وهدم منازل الفلسطينيين، وطرد ساكنيها، والخطوات الهادفة إلى التهجير القسري للسكان، وما تمثله هذه الأعمال الاستفزازية من خروق فاضحة وانتهاكات للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية الهادفة إلى تقويض كل الفرص والمبادرات التي تسعى إلى تحقيق السلام العادل والشامل في منطقتنا، وإلزام إسرائيل باحترام الشرعية الدولية.
وتابع، "كما تتزامن هذه الأعمال العدوانية مع الحرب الشرسة على قطاع غزة التي تدمر السلام بصورة ممنهجة، وتحصد آلاف القتلى والجرحى من المدنيين العزل، ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن".
من جهته، قال بطريرك الموارنة بشارة الراعي إن حل الدولتين هو الذي يحقق السلام، وسنعمل على أن نكون صانعي السلام.
وأضاف خلال جولة تفقدية على قرى الجنوب اللبناني المتاخمة للحدود مع اسرائيل، "علينا أن نعمل من أجل القضية الفلسطينية، ونعلن أننا بثقافتنا الروحية واللبنانية لا نرضى أن تشطب هذه القضية بلحظة سريعة بل نسعى للسلام الدائم".
وقال "إن هذه الحرب مدمرة ليست فقط في غزة بل هي حرب خارجة عن كل الحضارة والقوانين الإنسانية، وأتينا لنعلن السلام، وبدون سلام لا يوجد حياة، وكل إنسان له دور، ولا نرضى أن يشوه دور الإنسان، ونريد أن نقف في وجه الحقد والكراهية والبغض، فهذه هي الثقافة اللبنانية الحقيقة، وهذه هي الثقافة الروحية الكنسية الحقيقية".