يكون عشاق الفلك هذا الأسبوع، مع موعد مع فرصة نادرة الحدوث لمشاهدة مجرة المرأة المسلسلة (أندروميدا)، والتي تقع على بعد نحو 2.5 مليون سنة ضوئية من الأرض.

 

رؤية مجرة المرأة المسلسلة

 

ترى مجرة المرأة المسلسلة في سماء هذا الأسبوع، وتعد هذه المجرة أبعد جسم يستطيع البشر رؤيته دون مساعدة من الأجهزة المتخصصة، وذلك بسبب حجمها الهائل وسطوعها.

 

وتشاهد هذه المجرة التي تبعد عنا حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، من المواقع المظلمة بعيداً عن أضواء المدن حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ويمكن الحصول على رؤية أفضل من خلال الاستعانة بالنظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

 

وفيما يتعلق بإكتشاف موقع المرأة المسلسلة في السماء، فيمكن الإستعانة بتطبيقات الهواتف الذكية، التي تستخدم مستشعرات الهاتف لتوجيهك على الفور إلى مكان وجود المجرة، مثل Night Sky على جهاز "آيفون" و Star Chart.

 

كذلك يمكن رؤية المجرة عن طريق البحث عن كوكبة ذات الكرسي، والتي لها شكل حرف W، والنجم الأكثر سطوعاً في الكوكبة هو شيدار، والذي يشبه رأس سهم يشير نحو مجرة المرأة المسلسلة.

 

ويقدر العلماء أن أندروميدا تتجه حالياً نحو مجرة درب التبانة بسرعة نحو 300 كيلومتر في الثانية، ومن المتوقع أن تصطدم المجرتان بعد نحو 4.5 مليار سنة.

 

وقد يؤدي هذا إلى نقل نظامنا الشمسي إلى مسافة أبعد داخل مجرة درب التبانة، بل ويمكن أن يؤدي إلى إخراجنا من المجرة بالكامل.

 

وقد نالت هذه المجرة حظاً وافراً من اهتمام الفلكيين عبر التاريخ. ففي عام 1924، اكتشف عالم الفلك الأمريكي إدوين هبل نجوماً متغيرة بالمجرة.

 

وفي هذا الوقت، لم يكن الفلكيون على العلم أنهم يعرفون مجرة أخرى غير "درب التبانة"، غير أنهم أدركوا أن غيمات سديمية كثيرة من بينها الغيمة السديمية العظمى في الأندروميدا ذوات شكل بيضي.

 

وأثبت هذا الاكتشاف، أن جميع الغيمات السديمية تقع بعيداً عن درب اللبانة، وأثبت أيضاً أن كل الغيمات السديمية بيضية الشكل ما هي إلا مجموعات متعددة من النجوم تقع على أبعاد سحيقة، أي أن هناك مجرات أخرى منفصلة.