حوار – محمد القاضى
أصبح بقاء محمد حلمى المدير الفنى الحالى للزمالك، حتى نهاية مباريات الموسم الجارى محل شك كبير، فى ظل تهديدات المستشار مرتضى منصور رئيس النادى أكثر من مرة، بإقالة الجهاز الفنى بالكامل، والتعاقد مع مدير فنى جديد، سواء أجنبيا أو محليا، وحول كواليس الاجتماعات التى دارت خلال الساعات الأخيرة تحدثنا مع حلمى لمعرفة الكواليس التى أدت إلى تراجع الإدارة عن قرار إقالته، والإبقاء عليه بصورة مؤقتة.
ما سبب تذبذب المستوى فى الفترة الأخيرة؟
حزين جدًا على الخسارة من فريق الإنتاج، وأرى أن لعنة السوبر كانت سببًا رئيسيًا فيما حدث، وخرجنا من المباراة بخسارة ثلاث نقاط مهمين فى مشوار الدورى كانوا مهمين جدًا، خاصة بعد تعادل الأهلى مع الإسماعيلي، وقبلها تعادل مصر المقاصة، ولكن لم يكن فى وسعنا الفوز، ولم نقدم ما نستحق عليه الفوز بالمباراة، ورأيت استهتارًا بالمنافس، وهو ما انقلب علينا فى نهاية المباراة وفقدنا ٣ نقاط مهمة جدًا وأن نشوة الانتصار الكبير على الأهلى والحصول على بطولة كان طرفًا أساسيًا فى المباراة التالية، جعلت اللاعبين لا يعطون الأهمية للمباراة، وبالتالى خسرناها بالإضافة إلى مجموعة الغيابات الكثيرة التى عانينا منها قبل المباراة.
هل توقعت صدور قرار إقالتك؟
أنا ابن من أبناء نادى الزمالك، وتواجدى فى الزمالك تحت أى مسمى لا يفرق معي، ولا أنظر لأى أخبار تتحدث عن إقالتى أنا والجهاز أو حتى بمفردى لأنى أذهب للنادي، لخدمته فقط وخدمة جماهيره، وبالتالى الإقالة بالنسبة لى ليس أمرًا مهما طالما أشعر بحالة رضا مع نفسى فيما أقدمه للنادى أما التوفيق فى نهاية الأمر ليس ملكًا لنا وكل ما يطلب منا نقدمه ونجتهد ونعمل بجد من أجل هذا الكيان.
هل حدث اتفاق مبدئى مع رئيس الزمالك مرتضى منصور على قيادة الفريق فى مباراة طلائع الجيش فقط ثم الرحيل؟
لا أحب التحدث عن أمور داخلية للنادى هذا الأمر يضر باستقرار الفريق فرحيلى من عدمه لن يؤثر على الفريق، فالأسماء زائلة، وسوف يبقى الزمالك موجود، وبالتالى تدريب الزمالك وقيادته فى مبارايات بعينها لا يشغلنى سوى تقديم أداء قوى والفوز بالمبارة، من أجل العودة مرة أخرى للصورة والمنافسة على بطولة الدورى من جديد، لأن المشوار طويل جدًا وهناك أكثر من ١٦ مباراة متبقية لباقى الفرق و١٨ للزمالك، والأمر لم يتم حسمه على الإطلاق ونسعى للعودة بقوة ونسيان ما حدث فى مباراة الإنتاج.
فى رأيك هل الدورى قد تم حسمه خاصة بعد توسيع الفارق بين الزمالك والأهلى لـ١٢ نقطة؟
الكلام عن فوز الأهلى بالدورى من الآن هو أمر غريب جدًا، وما المانع من هذا الفارق، فالأهلى لعب ١٨ مباراة، ونحن ١٦ ولنا مباراتان مؤجلتان وبالتالى الفوز بهما يعود بالفارق لست نقاط يعنى مباراتين، ولذلك أرى من الظلم جدًا أن يتم تضخيم الأمر وتصدير صورة للجميع أن الأهلى فاز باللقب ويتم إحباط لاعبى الزمالك ومنعهم من التركيز، وتشتيت انتباههم، وهذا أمر مريب جدًا ويتسبب فى أشياء لا أريد أن أتحدث عنها.
لماذا الحديث عن منافستك للأهلى فقط؟
لا تسألنى عن ذلك واسأل من يتحدثون عن الأهلى فقط وتصدير أن الاهلى توج بالدورى قبل انتهائه بـ١٥ أسبوعًا كاملة، رغم تواجد المقاصة خلف الأهلى مباشرة.
رغم تجديد الثقة فى جهازك هناك نية مؤكدة تؤكد وجود مفاوضات مع جهاز فنى أجنبى لقيادة الفريق.. ما تعليقك؟
أنت تقول تجديد ثقة ثم تقول نية لجهاز فنى جديد كيف ذلك الأمر، لكن إذا افترضنا أن حدث ذلك فالمستشار مرتضى منصور، هو رئيس النادى ومسئول عنه وأنا لا أحب أن يتدخل أحد فى عملي، ولذلك لا أقبل أن أتدخل فى عمله وإذا أراد أن يقيل الجهاز الفنى وتعيين جهاز جديد ورأى أن هذا الأمر سيفيد النادى ولمصلحة الفريق فلما لا فمن منا سيقبل بمعارضة الأمر إذا كان فى صالح الفريق.
هل تلمح لوجودك المؤقت مع الزمالك؟
من سيقود الفريق فى أى وقت سوف ندعمه جميعًا أيًا كان الشخص سواء كان مصريًا أو أجنبيًا.
ما حقيقة قبولك العمل كمساعد للخواجة الجديد؟
بالتأكيد لن أقبل بفكرة العمل مساعدًا لأى مدرب جديد، سواء كان هذا المدرب من أبناء الزمالك، أو مديرًا فنيًا أجنبيًا، لأننى أعمل منذ حوالى ٢٥ عامًا فى مجال التدريب كرجل أول، فى منصب المدير الفنى، ومن العيب علي أن أقبل بفكرة العودة إلى منصب الرجل الثانى، لاسيما وأن لدي الخبرات التى أتمتع بها.
لكن خبراتك لم تساعدك على النجاح مع الزمالك؟
النجاح لا يتم قياسه بالفترات المؤقتة، ولكن يقاس بالمدة التى عملت فيها، لأننى لا أحب التعامل بمبدأ القطعة، والحساب عند نهاية كل مباراة التواجد فيها، وأريد الحساب فى ختام مباريات هذا الموسم، لأنه من الصعب على أى مدرب العمل فى تلك الأجواء ويطلب منه النجاح.
وماذا عن الفترة القادمة؟
أطالب جماهير الزمالك بالصبر على الفريق خلال المرحلة القادمة، لأن الجهاز الفنى لا يرغب فى الخسارة، وأعد الجماهير بالتواجد فى منطقة المنافسة بقوة على درع الدورى العام فى آخر مباراة فى المسابقة.