أكد نيافة الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن مشاركتنا الإيجابية اليوم في الانتخابات الرئاسية هي علامة ورغبة وخطوة تجاه حياة يسودَها نظامٌ اجتماعيٌّ يتوافق وكرامةَ الإنسان، وهي تعني أيضا قبول الرغبة في غد أفضل، والحفاظ على مستقبل أبنائنا ومساعدتهم كي يجدوا غدا وطن بما تحتويه الكلمة من معاني.
وقال الأنبا باخوم - في تصريح اليوم - إنه خلال ألفي سنة، التزمت الكنيسة بقضايا العالم بطرق مختلفة، ومنها الاشتراك في مسيرة العمل الوطنيّ.
وتابع "نحن اليوم نواصل هذه المسيرة من أجل كرامة وطن وحرية إنسان وتنميته، من أجل مواطنة حقيقية، فالجميع مسيحيين ومسلمين، يمكنهم أن يُسهموا، في هذه المسيرة باقتراعهم في الانتخابات، لا يمكننا كمواطنين التخلّي إطلاقاً عن المشاركة في حياة الوطن، بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والإدارية والثقافية والسياسية، بهدف تعزيز الخير العام، الذي يشمل الدفاعَ عن الحقائق وتعزيزَها، مثل النظام العام والسلام، والحريّة والمساواة، واحترام الحياة البشريّة والبيئة، والعدالة والتضامن وغيرها.
وأكد المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية أن عدم المشاركة يعني أننا ليس فقط نترك الأمور والتي يجب أن نقوم بها لأحد آخر يقوم بها، أي تكاسل عن واجب، لكن أيضا هو انسحاب من عجلة تنمية وتطوير للوطن وللمواطن، إن عدم المشاركة لا يعني فقط السلبية لكن أيضا عدم الرغبة في البناء وهذا الأخطر، فالكسل السياسي أخطر من الأخطاء السياسية، لأن الأخطاء تصحح لكن عدم الرغبة في التصحيح من يصححها.
وأضاف علينا ألا نسقط صوتاً واحداً بل معاً ننادي نعم للحرية، نعم للمساواة، نعم للعدل، هذه مبادئ الأديان كافة، بل هذه ركائز من طبيعة الإنسان وضعها الخالق فيه، انزل وشارك من أجل كرامة الإنسان وحريته.