قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، إن حروب الجيل الرابع التي تقوم بها بعض الدول هدفها إسقاط الدول بأيدي أبنائها.
وأضاف هيكل، خلال ندوة عقدتها جامعة كفر الشيخ تحت عنوان “الإعلام الحديث وحروب الجيل الرابع”، بحضور اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ والدكتور ماجد القمري، رئيس الجامعة، أن حروب الجيل الرابع لا تستخدم إلا في الدول التي ينتشر فيها الفقر والفساد والديكتاتورية والخلل الاجتماعي، عبر تضخيم تلك العوامل وفتح المجال لأبنائها للتخبط والانفجار داخليا.
وأوضح هيكل أنه في ظل استخدام العالم المتقدم لوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة بصورة إيجابية قام العرب باستخدامها في أغراض أخرى سلبية، محذرًا الطلاب من مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والإفراط في استخدامها، قائلا: “التليفون المحمول جاسوس في جيوبكم.. ولا بد من استخدامه بضوابط، ويجب ألا تسلموا عقولكم لأحد”.
وأوضح أن إلغاء وزارة الإعلام في وقت سابق كان خطأ كبيرًا؛ لأن الوزارة لها دور محوري على الخارطة الإعلامية داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أن حروب الجيل الرابع تم استخدامها فيما أطلق عليه ثورات الربيع العربي؛ وتسببت في إسقاط العديد من الدول، وكان إسقاط مصر هدفًا رئيسيًا لتلك الحروب؛ ولكنها وقفت صلبة في وجهها.
وذكر أنه من ضمن الأحداث التي تندرج تحت مسمى حروب الجيل الرابع ما حدث في مصر، خلال يوليو 2015، عندما هاجم الإرهابيون 8 نقاط أمنية في شمال سيناء، في وقت واحد ووقع الإعلام المصري في الفخ من خلال اعتماده على وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأجنبية كمصدر لمعلوماته، وأعلن أنه تم قتل 73 جنديا واختطاف 3 آخرين؛ ما تسبب في إحباط وسخط الشعب المصري.
ونبه هيكل إلى أن حقيقة ما حدث في سيناء ظهرت في المساء عندما خرج المتحدث العسكري وأعلن أن القوات المصرية كبدت الإرهابيين خسائر فادحة، وأن حجم خسائر القوات أقل بكثير مما أعلنته وسائل الإعلام.