قالت وزارة دفاع كوريا الجنوبية، اليوم، إنها تسعى إلى إنفاق ما يقرب من 350 تريليون وون (266 مليار دولار أمريكي) على مدى السنوات الخمس المقبلة، للحفاظ على القدرات الدفاعية وتعزيزها، بما في ذلك نظام الردع العسكري "ثلاثي المحاور" ضد التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية.

وأعلنت الوزارة- في بيان أوردته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) - عن الخطة الدفاعية متوسطة المدى للفترة 2024-2028 حيث تسعى سول إلى تعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات العسكرية المتطورة لكوريا الشمالية، والتي أبرزها إطلاقها أول قمر صناعي للتجسس العسكري الشهر الماضي.

ويضم المخطط خطط تعزيز دفاعية مختلفة، مثل توفير أقمار صناعية للاستطلاع العسكري، ونشر المزيد من الغواصات، وأنظمة اعتراض صاروخية متطورة، وتطوير قذائف النبض الكهرومغناطيسي (EMP).

وخلال فترة الخمس سنوات، تسعى الوزارة إلى إنفاق 348.7 تريليون وون، بما في ذلك 113.9 تريليون وون لتحسين القدرات الدفاعية و234.8 تريليون وون للحفاظ على القوات والمعدات والمنشآت.

وتهدف الوزارة إلى زيادة ميزانية الدفاع السنوية للبلاد، والتي بلغت 57 تريليون وون هذا العام، إلى 59.6 تريليون وون للعام المقبل، و64.3 تريليون وون لعام 2025، و70 تريليون وون لعام 2026، و74.8 تريليون وون لعام 2027، و80 تريليون وون لعام 2028.

وخلال تلك الفترة، يبلغ متوسط معدل الزيادة السنوية في الإنفاق الدفاعي 7%.. وستخضع خطة الإنفاق الدفاعي لموافقة البرلمان.

ويضم المخطط مشاريع مختلفة تركز على تأمين قدرات الردع في ظل النظام العسكري ثلاثي المحاور، الذي يتألف من خطة العقاب والانتقام الهائل الكوري وهي خطة عملياتية تهدف إلى إعاقة القيادة الكورية الشمالية في حالة نشوب صراع كبير؛ ومنصة الضربات الوقائية "سلسلة التدمير"؛ ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.

وتشمل الخطط الحصول على خمسة أقمار صناعية للاستطلاع العسكري بحلول عام 2025، وإطلاق عشرات من الأقمار الصناعية صغيرة الحجم بحلول عام 2030، مما سيمكن الجيش من مراقبة كوريا الشمالية كل 30 دقيقة، وفقًا لمسؤول دفاعي.

ودخل أول قمر صناعي للتجسس كوري جنوبي محلي في مداره في وقت سابق من هذا الشهر بعد إطلاقه من قاعدة فاندنبرغ لقوة الفضاء الأمريكية في كاليفورنيا على صاروخ "فالكون 9" لشركة "سبيس إكس".

وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة لاستكمال نشر صواريخ أرض - أرض تكتيكية مصممة لتدمير أنفاق العدو، والبدء في نشر غواصات "كي إس إس-III" الفئة الثانية القادرة على حمل صواريخ باليستية تطلق من الغواصة أكثر مقارنة بغواصات الفئة الأولى.

ويشمل المخطط أيضا تأمين مقاتلات شبح أكثر تقدمًا وتطوير أنظمة أسلحة متقدمة جديدة، مثل الذخائر المتسكعة (الطائرات المسيرة الانتحارية) وقذائف النبض الكهرومغناطيسي المصممة لتحييد المعدات الإلكترونية للعدو.

وفي إطار جهود إنشاء نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات، تسعى الوزارة إلى استكمال نشر نظام تشيونجونج II- للصواريخ (أرض-جو) متوسط المدى (إم- سام)، ونظام صواريخ (أرض- جو) بعيد المدى (إل-سام) بحلول 2028.