جدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، قلقه العميق بشأن وضع سكان غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة وجباليا في شمال القطاع، وفي خان يونس في الجنوب، مشددا على أن الوضع يزداد سوءا ويحتاج "لحظات السلام".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ووفقا لآخر تحديث لحالة الطوارئ الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن عشرات الآلاف من الأشخاص في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى وخدمات الصحة والحماية، وقد انتظر الذين فروا مؤخرا إلى رفح في الجنوب، لساعات حول مراكز توزيع المساعدات.
وشدد "جريفيث"على أن تكثيف العملية العسكرية في جنوب غزة والتهديدات التي تتعرض لها الدول المجاورة تجعل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحلال لحظات السلام في القطاع المحاصر، أكثر أهمية.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددا أن قدرة الأمم المتحدة على استلام المساعدات الواردة، تعرضت لإعاقة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب نقص الشاحنات داخل غزة، وانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، وعرقلة القتال لوصول عمال الإغاثة إلى معبر رفح الذي تدخل عبره مواد الإغاثة.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تعرضت العديد من المرافق الصحية والعاملين في القطاع الصحي للهجوم، في جميع أنحاء قطاع غزة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في جباليا في الشمال، حيث قُتل اثنان من الطواقم الطبية أثناء عملهما داخل مستشفى العودة المحاصر، خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمجموعات المسلحة الفلسطينية.
وسلط مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الضوء على التقارير التي أفادت بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت مئات الرجال والفتيان المقيمين في الأماكن العامة والمدارس التي تستخدم كملاجئ للنازحين وكذلك المنازل الخاصة في شمال القطاع.