السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان عزلة متزايدة بسبب استمرار الهجوم على غزة

  • 12-12-2023 | 13:06

الهجوم على غزة

طباعة
  • دار الهلال

رأت وكالة أنباء أسوشيتيد برس أن إسرائيل والولايات المتحدة أصبحتا معزولتين على نحو متزايد ، وذلك في الوقت الذي تواجهان فيه دعوات عالمية لوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك تصويت غير ملزم من المتوقع أن يتم تمريره في الأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.. بينما مضت إسرائيل قدما في هجومها في غزة، والذي تقول إنه قد يستمر لأسابيع أو أشهر.

وذكرت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم - " أن الحرب على غزة جلبت بالفعل موتا ودمارا غير مسبوقين حيث قُتل أكثر من 18 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والقصر، وفر أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم" .

وقال التقرير إنه تم تدمير جزء كبير من شمال غزة، وفر مئات الآلاف إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة التي تتقلص باستمرار في الجنوب.. فيما انهار نظام الرعاية الصحية وعمليات المساعدات الإنسانية في أجزاء كبيرة من غزة، وحذر عمال الإغاثة من المجاعة وانتشار الأمراض بين النازحين في الملاجئ المكتظة والمخيمات .

ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتيد برس فقد أسفرت الغارات التي وقعت خلال الليل وحتى اليوم في جنوب غزة عن مقتل 23 شخصًا على الأقل، وفي شمال غزة، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن جراحا في مستشفى العودة أصيب يوم الاثنين برصاصة من خارج المنشأة، وهي تخضع ل"حصار كامل" من القوات الإسرائيلية منذ أسبوع. بينما ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت رفض الالتزام بجدول زمني محدد، لكنه أشار إلى أن المرحلة الحالية من القتال البري العنيف والغارات الجوية يمكن أن تستمر لأسابيع وأن المزيد من النشاط العسكري قد يستمر لعدة أشهر.. وأن المرحلة التالية ستكون قتالا أقل حدة ضد "المقاومة".

من جانبه حشد الأمين العام للأمم المتحدة ، والدول العربية ، جزءا كبيرا من المجتمع الدولي خلف الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار.. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد هذه الجهود في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عندما أرسلت ذخائر دبابات إلى إسرائيل للسماح لها بمواصلة الهجوم.. بينما سيكون التصويت غير الملزم على قرار مماثل في الجمعية العامة المقرر إجراؤه اليوم الثلاثاء رمزيا إلى حد كبير.

وتقول إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة إن أي وقف لإطلاق النار يترك حماس في السلطة، حتى على جزء صغير من الأراضي المدمرة، سيعني النصر لهذه الحركة.. غير أن العديد من الخبراء يعتبرون أهداف إسرائيل غير واقعية، مشيرين إلى قاعدة الدعم العميقة لحماس في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث يرى العديد من الفلسطينيين أنها تقاوم الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وقالت مجموعة الأزمات (وهي مؤسسة بحثية دولية) - في تقرير صدر نهاية الأسبوع الماضي والذي دعا أيضا إلى وقف إطلاق النار-: "إن تدمير حماس، وحتى قدرتها العسكرية سيكون مهمة صعبة دون تدمير ما تبقى من غزة".

وأشار التقرير إلى أن شهرين من الغارات الجوية، إلى جانب الغزو البري الشرس، أسفرا عن مقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، الذين قالوا إن ما يقرب من ثلثي القتلى من النساء والقاصرين.. بينما من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى، حيث أن الآلاف في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم تحت الأنقاض، إذ أعاق انهيار القطاع الصحي في الشمال الجهود المبذولة للحفاظ على الإحصاء.

ومع سماح إسرائيل بدخول قدر قليل من المساعدات إلى غزة وعدم قدرة الأمم المتحدة إلى حد كبير على توزيعها وسط القتال، يواجه الفلسطينيون نقصا حادا في الغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى مع تفاقم المحنة الانسانية.

الاكثر قراءة