مع توافد العديد من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث للانتخابات الرئاسية لعام 2024، نتساءل عن الرؤية الاجتماعية لنسبة الإقبال العظيم والغير مسبوق للمرأة وكبار السن، للتصويت في لجان الاقتراع الرئاسي على مدار الثلاث أيام، ومدى انعكاس ذلك المشهد على مستقبل الوطن والأجيال القادمة...
ومن جهته، قال الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، من خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لا ننكر أن تلك الانتخابات شهدت إقبالًا كثيفًا من الناخبين من كافة الفئات والأعمار، ولكن تصدر النساء وكبار السن المشهد بحضور ملحوظ، ونزولهم للتصويت الانتخابي، يدل على مدى النضج السياسي والاجتماعي والثقافي، الذي بات يتمتع به جميع المصريين، فضلاً عن وعي المرأة بأهمية دورها الذي يحدث تغييرا ملموساً على ارض الوطن، والذي ينعكس على الأجيال القادمة ويعطي رسالة إيجابية ترسخ في عقول الشباب والفتيات والأطفال بأهمية الهوية الوطنية والولاء والانتماء ومعرفة قيمة الواجبات والحقوق التي على كل فرد في المجتمع أن يقوم بها.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن أصوات الأغاني والأناشيد الوطنية والزغاريد التي تعالت من السيدات أمام اللجان، رافعين أعلام مصر، تعبيراً عن فرحتهم بالعرس الانتخابي، دليل على الأمن والأمان الذي يوفره الوطن للجميع، كما يعطي إشارة لدول العالم بأن المصريين يقفون وراء دولتهم في كل وقت وحين، ورؤية الشباب وهم يساعدون كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، تعكس مدى الإدراك لأهمية المشاركة الايجابية والوقوف صف واحد دون تمييز أو استثناء لفريق عن الآخر، من أجل اختيار الرئيس القادم واستكمال مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على مقدرات الوطن والإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية في الجمهورية الجديدة.