الأحد 28 ابريل 2024

الدكتور أدهم رجب.. كان له الفضل الكبير في توعية نجيب محفوظ أدبيا

نجيب محفوظ

كنوزنا13-12-2023 | 12:15

بيمن خليل

نجيب محفوظ يُعد من أبرز رواد الأدب العربي في القرن العشرين، وقبل أن يصبح ذلك الكاتب المُبدع الحائز على جائزة نوبل، كانت بداياته كشاب عادي يخوض غمار الحياة، وسوف نسلط الضوء اليوم على صداقة ربطت بين الأديب الكبير نجيب محفوظ والدكتور أدهم رجب أستاذ ورئيس قسم الطفيليات بكلية الطب جامعة قصر العيني.

ففي مرحلة شبابه، كان الدكتور أدهم رجب، الصديق المُقرّب لنجيب محفوظ، ويُنسب الفضل إلى الدكتور أدهم في تعريف محفوظ على الأدب الرفيع، وتوجيهه نحو الاطلاع الواسع والكتابة الإبداعية، إذ كان يزوّده بالكتب والمجلات الأدبية، ويناقش معه موهبته الأدبية الوليدة.

وفي مقال نُشر بمجلة الهلال عام 1970م، تحدث الدكتور أدهم عن تلك الصداقة، موضحًا أن محفوظ كان له الفضل في توعيته سياسيًّا أثناء دراستهما بكلية الطب، وقال: إن نجيب محفوظ له فضل عليَّ لا يُنكر إذ أنه هو الذي تولى توعيتي سياسيا أيام كنت طالبا بالطب..

وأوضح "أدهم" أنه كانت ميوله إذ ذاك ضد شباب الوفد لأسباب شخصية، ولأسباب تتصل بشخصية زعيمهم، وقد تولى نجيب محفوظ مهمة تثقيفه سياسيا، وتعليمه كيف يكون موضوعيا في تفكیره، وشرح له التركيبة السياسية للنظام الاجتماعي القائم وقتذاك، وكيف أن الوفد - رغم قمصانه الزرق ! - هو الذي يقف إلى جانب الشعب، لأنه هو الشعب! وبفضل توعية نجيب محفوظ له فتحت عينه على حقائق كثيرة.

 

رد نجيب محفوظ:

أثنى محفوظ على الدكتور أدهم وأكد أنه له فضل كبير في توعيته أدبيًّا، من خلال تعريفه على المدرسة الأدبية الإنجليزية الحديثة، وقال: "هذه حقيقة أعلنها على الملأ لأول مرة بلا مجاملة ولا افتئات على التاريخ".

وأشار محفوظ إلى أنه قد تخرج في قسم الفلسفة ولم يعتد على أنه أديب إلا بعد عامين من تخرجه، وهنالك كان عليه أن يبدأ بداية جديدة، يتثقف فيها ثقافة أدبية منهجية.

وأضاف، هنا يجيء أوان إعلان حقيقة غريبة، وهي أن الدكتور أدهم قارئ نهم ليس له نظير في الشرق الأوسط - حقيقة أقررها على مسئولیتي به لذلك لجأت إليه ليعرفني على المدرسة الأدبية الإنجليزية الحديثة، وكان لمكتبته فضل كبير عليّ.

Dr.Randa
Dr.Radwa