أعلنت القوات المسلحة العراقية، اليوم الخميس، أنها "تمكنت من تحديد هوية فاعلي الهجمات على السفارة الأمريكية، الأسبوع الماضي"، مؤكدة أنهم على صلة ببعض الأجهزة الأمنية.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، في بيان له، إن "الاعتداء الذي وقع يوم 7 ديسمبر 2023، والذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ومقر جهاز الأمن الوطني وبعض المباني الحكومية، هو اعتداء على أمن العراق وسيادته".
وأضاف رسول: "لا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات، لما تمثله من تهديد جدي لأمن البلاد واستقرارها، وما تسببه من ضرر بسمعة العراق وكرامته، وتشكيك في مصداقيته كدولة ذات سيادة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الدولية وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، ولا سيما البعثات الدبلوماسية".
وشدد المتحدث على أنه "بعد أن أصدرت الجهات القضائية أوامر تحرٍ وقبض بحق الفاعلين، قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد منهم، ومازالت جهود البحث والتحري متواصلة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء، وستطالهم يد العدالة ليمثلوا أمام المحاكم المختصة، وينالوا جزاءهم العادل، وفقًا للقانون".
وأضاف: "كما نجحت الجهات المختصة، قبل ذلك، بالتوصل إلى من ساعد الجناة وقدم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها، وتم إيداعهم التوقيف، بغية اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
يشار إلى أن وسائل إعلام عراقية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضية، عن تعرض مقر السفارة الأمريكية الواقع داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، إلى قصف بصواريخ عدة.
وقال مصدر أمني عراقي، لوكالة "سبوتنيك"، إن الصواريخ التي استهدفت السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء المحصنة، وسط العاصمة بغداد، فجر الجمعة، سقطت في محيط السفارة دون وقوع خسائر بشرية.
يذكر أن القواعد الأمريكية في العراق تتعرض منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة بشكل شبه يومي من قبل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والتي تضم فصائل مسلحة عدة، على خلفية دعم الإدارة الأمريكية للعمليات الإسرائيلية في القطاع.
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الشهر الماضي، أن "القوات الأمريكية في العراق وسوريا، تعرضت لـ66 هجوما، منذ 17 أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 62 شخصا".