قال النائب نادر مصطفى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الدولة المصرية منذ فترة طويلة بدأت في وضع وتأسيس الجمهورية الجديدة، ومواطن هذه الجمهورية لم يبدأ فعليا في الظهور وممارسة دوره بهذا الشكل اللائق المختلف الجديد المتميز، إلا في هذه الانتخابات الرئاسية 2024، فالمواطن بدأ يفتح أبواب الجمهورية الجديدة، وبدأها من اللجان والصناديق والاقتراع والانتخابات الرئاسية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن ردة فعل المواطن المصري تجاه الأحداث الراهنة في المنطقة اتسمت بالحكمة الشديدة وبالتفاعل الراقي مع الأحداث، فدخل المواطنون هذه الانتخابات بروح جديدة، ولم يلتفتوا إلى الشائعات أو المشكلات الاقتصادي أو أي نوع من أنواع المشكلات ولكن بحكمة المصريين المعهودة وذكائهم والوعي الحضاري المتراكم في إرث المصريين التاريخي وقدرته على التعامل مع الأزمات والمواقف المعقدة.

وأضاف مصطفى أنه انبهر بأداء كل الفئات ومشاركة ذوي الهمم في التصويت وكذلك كبار السن بشكل كبير جدا، فكانوا يتصرفون من واقع خبرة وقدر المسئولية الملقاة على عاتقهم فكانوا وكأنهم يحركون عائلات كبيرة من خلفهم، وكانوا يتوافدون إلى التصويت قبل بدء اللجان من الثامنة صباحا قبل حضور القضاة والمشرفين على الاقتراع، مضيفا أن حشود من الشباب كانت تتحرك في تلك الانتخابات سواء الناخبين أو المتطوعين من شباب المجتمع المدني في التحالف الوطني وشباب الأحزاب.

وأشاد بما قامت به تنسيقية شباب الأحزاب على أرض الواقع ميدانيا وما قامت به من خلال غرفتين للعمليات واحدة مركزية وأخرى للإعلام، مضيفا أن الأحزاب أيضا قامت بما عليها من دور، وكذلك المرأة التي كعادتها كانت في طليعة هذا العرس الديموقراطي وحتى الأطفال لم يغيبوا عن المشهد نهائيا، فكانوا يحضرون برفقة ذويهم وبدونهم ويغمسون أصابعهم في الحبر الفوسفوري في سعادة.

وأكد أن تأمين العملية الانتخابية كان يتم بسلاسة، وكان كل القائمين على العملية الانتخابية يتعاملون مع الناس بمنتهى الرفق والرقي، مشيرا إلى أن أيام الانتخابات الثلاثة لم تشهد أية ملاحظات سلبية وسارت بانتظام وهدوء ولم يشوبها شائبة فلم يكن هناك إلا ملاحظات مثل تأخر فتح اللجان لدقائق أو تكرار مواطنة التصويت في الداخل والخارج، في حوادث فردية بسيطة، فلم يكن هناك ما يشوب نزاهة الانتخابات.

ولفت إلى أن أداء الحملات الرسمية للمرشحين كان راقيا بشكل كبير ومندوبيهم في اللجان كانوا يتعاملون بشكل عملي وراق، فكل الأطراف في العملية الانتخابية شاركت بفعالية وإيجابية، وكذلك الهيئة الوطنية للانتخابات التي نظمت الإجراءات ووضعت الجدول الزمني، والتنظيم لكل المشهد بدقة شديدة، وكان المواطن يتوجه إلى لجنته بسهولة وهو يعرفه ويعرف رقمه في الكشف بإجراءات بسيطة وسهلة.

ولفت إلى أن العملية الانتخابية أجريت في ظروف دقيقة في المنطقة في وقت حرب في فلسطين منذ أكثر من شهرين، وكان المواطن المصري حكيما وتصرف بوازع وضمير وطني، وخلق هذا العرس الديمقراطي في رسالة للعالم أن مصر بقيادتها السياسية ومواطنيها يصطفون على قلب رجل واحد، ويقفون ضد من يحاول المساس بحبة رمل من أرض مصر.

وأكد أن كل من تابع الانتخابات وسيرها أدرك جيدا قوة الشعب المصري وقدرته وحكمته وأنه لن يترك قضيته، ومن الصعب النيل من عزيمته أو يتلاعب به أحد، ومهما حاولت القنوات المعادية أن تزعزع ثقته فلن تنجح، مؤكدا أن الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية شهدت حالة الاصطفاف من الشعب وكل مؤسسات الدولة وكل المحافظات من سيناء ومطروح والمناطق الحدودية إلى المناطق الجديدة والمصانع وكل الأطياف.

ولفت إلى أن الجمهورية الجديدة من أجل المواطن المصري والذي سيقود الحراك الوطني والشعبي لخلق هذه الجمهورية .