أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ أن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم تمثل هدفاً أساسياً للحكومة السورية، وتم اتخاذ إجراءات وتسهيلات من شأنها توفير العودة الكريمة لهم، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية هي المتسبب الرئيسي في منع عودة اللاجئين لمواصلة توظيف هذا الملف الإنساني لأغراض سياسية.
وقال "صباغ" - في كلمته اليوم الخميس خلال المنتدى العالمي الثاني للاجئين في جنيف، أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا) - إن اللاجئ السوري العائد إلى وطنه يتمتع كغيره من المواطنين السوريين، بكل الحقوق والواجبات التي يكفلها الدستور والقوانين، كما يستفيد العائدون من مراسيم العفو الممنوحة، ولا يتعرضون لأي معاملة تمييزية جراء مغادرتهم لأماكن إقامتهم المعتادة السابقة، أو بسبب طلبهم اللجوء، أو بسبب بقائهم أو إقامتهم في منطقة كانت تخضع سابقاً أو حالياً لسيطرة الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن سوريا تكفل لمواطنيها في الخارج بمن في ذلك اللاجئون، الوصول السلس إلى جميع الوثائق الرسمية، والمصادقة على الوثائق المدنية والأكاديمية الممنوحة للاجئين في الخارج، كما تحرص على تبسيط الأنظمة والإجراءات المتعلقة بالسكن والأراضي والممتلكات، وذلك ضمن عملية تطوير مستمر للبنية القانونية والتشريعية بما يتسق مع القوانين السورية ذات الصلة.
وأشار صباغ إلى ضرورة وقف الممارسات السلبية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في بعض الدول المستضيفة وفي مقدمتها الإجراءات التمييزية، وخطاب الكراهية، وإجبارهم على التوقيع على قبولهم لمواقف لا تنسجم وقناعاتهم السياسية والإنسانية، ناهيك عن أعمال العنف ضدهم والتي تتناقض مع المسؤوليات والالتزامات القانونية لتلك الدول.