قال الباحث الاقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، إن الشحن البحري يعد من العوامل المؤثرة للغاية في التجارة الدولية، ومع تصاعد الجرائم الإسرائيلية تم استهداف أكثر من سفينة مملوكة لشركات إسرائيلية الأمر الذي يزيد من التأثيرات السلبية المباشرة على اقتصاد الكيان.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن ارتفاع تكلفة التأمين على السفن الإسرائيلية كنتيجة مباشرة لارتفاع المخاطر ، وكل هذه العناصر تزيد من التكلفة النهائية للمنتجات وبالتالي تزيد من فرص محتملة لرفع نسب التضخم في اسرائيل. 

وأشار إلى أن ميناء ايلات متوقف بشكل كبير حيث هناك حصار بحري بشكل فعلي على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر ويؤدي ذلك الي رفع تكلفة التأمين على الحاويات و بالتالي يزيد تكلفة الشحن البحري فهناك تقديرات تشير الي ارتفاع سعر الحاويات من اسيا الي اسرائيل بنسبة 36%.

وأكد أن هذا سوف يؤدي إلى مزيد من ارتفاع التضخم في الكيان وبالتالي مزيد من الأعباء الاقتصادية منذ بداية الحرب، موضحا أن مضيق باب المندب له أهمية استراتيجية فهناك تقديرات تشير إلي مرور نحو 10%تقريبًا من إجمالي البضائع البحرية العالمية وبالتالي مع تأثير احتمالات اتساع نطاق الحرب واستخدام كل الأسلحة والأدوات المتاحة فأن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي حيث سيؤدي الي مزيد من ارتفاع أسعار الطاقة وبالتالي مزيد من التضخم العالمي.

وفيما يخص تأثير  ذلك على قناة السويس، أوضح انها لا تزال الممر الأهم والأبرز في التجارة الدولية وحتى الأن تبقي كل المخاطر "محدودة التأثير " على الملاحة في قناة السويس أو على مصر أو أي دولة عربية بشكل عام حتى في وجود مخاطر محتملة لان المعلن حتى الأن هو استهداف مصالح الكيان فقط وتظل كل هذه المخاطر "مؤقتة " تنتهي بانتهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.