قال الدكتور أسامة السعيد كاتب وباحث بالشأن الدولي، إنّه لا يمكن الحديث عن خلافات كبيرة بين واشنطن ودولة الاحتلال، موضحًا: "ربما هناك تباينات في وجهات النظر أو مجموعة من النصائح التي تسديها واشنطن لتل أبيب باعتبارها الرعاية والمتنبية لها"، ولافتًا إلى أن تصريحات بايدن الأخيرة ضد حكومة نتنياهو محاولة لإنقاذ إسرائيل من نفسها.
وأضاف السعيد، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك تباينات في وجهات النظر، وهذه مسألة معلنة حتى قبل أحداث السابع من أكتوبر، فهناك تحفظات أمريكية واضحة على تشكيلة الحكومة الإسرائيلية، وعلامات كثيرة حول وجود شخصيات يمينية متطرفة في تشكيلة الحكومة، وربما كان هذا أحد الأسباب التي دعت الرئيس بايدن إلى عدم استقبال نتنياهو في البيت الأبيض منذ مجيئه للحكومة، في مخالفة للتقاليد المعمول بها في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية".
وتابع: "هناك تباينات في عدد من القضايا المعنية بتطورات الأحداث فيما بعد السابع من أكتوبر، الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في المسار الكامل لهذه الحرب وتبني الأهداف الإسرائيلية بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، وربما الخلاف بدأ يظهر مع الهجمات الوحشية الإسرائيلية والتكلفة الإنسانية الباهظة وعدد كبير من الشهداء والضحايا والمصابين واستهداف المنشآت المدنية والمستشفيات وحرب التجويع التي تخوضها على القطاع وهذا وضع الولايات المتحدة في حرج وفي مرمى انتقادات دولية".