قال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن فتح معبر "كرم أبو سالم" لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يعني الخضوع لحماس.

ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن ليبرمان، أن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعني الخضوع لـ"الإرهاب"، على حد وصفه.

وشبه ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، إعادة فتح هذا المعبر بين بلاده وغزة، بتحويل الأموال القطرية نقدا إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القطاع، يحيى السنوار وقادة الحركة في غزة.

وأفاد بأن فتح المعبر يعني الاستمرار في سياسة الاستسلام للإرهاب واستمرار اتفاقات أوسلو.

ويذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للحرب على غزة "كابينيت الحرب" قد ناقش، مساء الأربعاء الماضي، فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، بعد ضغوط أمريكية، ودارت خلافات كبيرة بهذا الشأن دون الخروج بنتائج تذكر.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الجاري.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.