أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة "ميرسك"، التي تسيطر على نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية بالحاويات، اليوم الجمعة، أنها قررت إيقاف رحلاتها في البحر الأحمر بسبب هجمات "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين).
وقالت الشركة: "عقب حادثة "ميرسك جبرالتر" أمس وهجوم آخر اليوم، وجهنا جميع سفن ميرسك التي من المفترض أن تمر عبر باب المندب بتعليق طريقها حتى إشعار آخر".
وقال موقع "جلوبس" الاقتصادي: "يشكل قرار ميرسك أهمية كبيرة للتجارة مع أوروبا وليس فقط مع إسرائيل، لأن الدوران حول أفريقيا - بدلا من الإبحار عبر قناة السويس - يضيف نحو 18 يوما إلى طول سلاسل التوريد. وفي الوقت نفسه، تعد هذه بداية ضربة اقتصادية قاسية لمصر، التي يمثل مكون قناة السويس فيها نحو 2% من ناتجها المحلي الإجمالي".
وأشار إلى أن الشركة كانت قد أعلنت في بيان سابق أنه اعتبارًا من 8 يناير، سيتم فرض تكاليف إضافية على الشحنات إلى إسرائيل. وسيكون نطاق الزيادة في الأسعار 50 دولارًا للحاويات سعة 20 قدمًا، و100 دولار للحاويات سعة 40 و45 قدمًا.
وأوضحت "ميرسك": "نحن قلقون للغاية بشأن تصاعد الوضع الأمني في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن (..) إن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة مثيرة للقلق وتشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة وأمن البحارة".
وبحسب "جلوبس": "الخطر الرئيسي لهجمات الحوثيين يقع شمال مضيق باب المندب، البوابة بين البحر الأحمر وخليج عدن - ومن هناك إلى المحيط الهندي".