قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الموقف الأمريكي لما يحدث في غزة لم يتغير في الواقع، فعندما يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أنه يريد استمرار الحرب لأشهر قادمة فهذا أمر غاية في الخطورة. 
وأضاف البرغوثي - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم /السبت/- أن مستشار الأمن القومي الأمريكي يريد من السلطة الفلسطينية أيضا أن تصبح مسئولة عن الاحتياجات المدنية للمواطنين تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة وهذا يعد وسيلة لاحتلال غزة احتلالا كاملا دون المسئولية المدنية عن سكان القطاع وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويظهر أن كل ما قاله البيت الأبيض وتغيير موقفه مجرد خداع وتضليل ومحاولة للتغطية على جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة.
وأكد أننا نطالب بوقف دائم وشامل وفوري لإطلاق النار وليس الاستمرار في هذه الحرب الهمجية المدمرة التي قضت على 25 ألف فلسطيني حتى الآن منهم ما لا يقل عن 10 آلاف طفل. 
واستنكر الدكتور البرغوثي تدخل الولايات المتحدة في السلطة الفلسطينية، قائلا: "نحن لا نحتاج إلى وصاية من أحد، الشعب الفلسطيني شعب حر ولا نقبل أن يملي علينا أحد سواء الولايات المتحدة أو غيرها، الشعب الفلسطيني هو وحده المخول له اختيار قياداته ولن يقبل اي قيادة مفروضة عليه مهما كان الثمن".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تهتم بمصلحة إسرائيل أولا وأخيرا، والتغييرات والتعديلات التي يتم الحديث عنها داخل الحكومة الإسرائيلية ليست لمصلحة السلام ولا لمصلحة فلسطين بل لمصلحة إسرائيل فقط، فلا يمكن إقامة دولة فلسطينية مستقلة حقيقة دون إزالة الاستيطان والحكومة الإسرائيلية لن تقبل ذلك، لذلك المنظومة برمتها تشكل مشكلة كبيرة للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن مهمتنا الأولى حاليا هي إخراج الاحتلال من قطاع غزة وهذا يمر عبر وقف إطلاق نار شامل وفوري وبعد ذلك تبادل الحكومات للأسرى بشكل كامل ، كل الأسرى الإسرائيليين مقابل كل الأسرى الفلسطينيين وعند خروج الاحتلال سيتم خوض انتخابات حرة ديمقراطية هي التي ستقرر قيادة الشعب الفلسطيني وليس إملاءات لا أمريكية ولا إسرائيلية ولا أي طرف آخر.