ساد الشارع الإسرائيلي حالة من الغضب، عقب إعلان جيش الاحتلال مقتل ثلاث محتجزين إسرائيليين ممن احتجزوا في عملية طوفان الأقصى السابع من أكتوبر الماضي.

ففي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة مدعياً حق الدفاع عن نفسه، ساعياً لإعادة محتجزيه، أعلن قتل 3 محتجزين إسرائيليين في حي الشجاعية، مشيراً إلي أن ذلك حدث عن طريق الخطأ عندما اعتقدت القوات أنهم من المسلحين الفلسطينيين، بعد أن حاولوا الهرب من الأسر، وقامت بإطلاق النار عليهم.

وتابع:"اشتبهت القوات بأن الجثث قد تكون لإسرائيليين فنُقلت الى الجانب الإسرائيلي حيث أجريت الفحوص اللازمة واتضح أنهم من المحتجزين الإسرائيليين، وهم يوتام حاييم (كيبوتس كفر عزة) وسامر طلالقة (كيبوتس نير عام) بينما طلبت عائلة الرهينة الثالثة عدم نشر اسمه".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وتعهد بمواصلة الجهد لإعادة جميع المحتجزين إلى بيوتهم سالمين.

إلى ذلك، خرج مئات الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب احتجاجاً على مقتل المحتجزين، ووجهوا انتقادات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم اضطلاعها بما يكفي لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وطالبا المحتجون بالتوصل إلى صفقة تبادل جديدة مثل تلك التي تم التوصل إليها في نهاية شهر نوفمبر، لعدم وقوع حوادث مشابهة لتلك التي وقعت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة.

في غضون ذلك، كشف تحقيق لجيش الاحتلال أن أحد المحتجزين كان يحمل عصا مربوط بها قطعة قماش بيضاء وتحدث أحدهم العبرية، وعلى الرغم من ذلك أطلقوا النار عليهم.

وقال مسؤول إسرائيلي: "إن اثنين قتلا على الفور وأصيب آخر وتمكن من الهروب إلى داخل المبنى، وبعد ذلك سمع الجنود صرخة استغاثة باللغة العبرية".

وتابع:"على الفور أصدر قائد الكتيبة أمراً بوقف إطلاق النار، لكن مرة أخرى حدث إطلاق نار آخر باتجاه الشخص الثالث ومات أيضاً".

في هذه الأثناء، نشرت كتائب القسام، فيديو بعنوان "الوقت ينفد" نشرت فيه صوراً لأسرى تم قتلهم بغارات جيش الاحتلال التي شنها على قطاع غزة. وأعلنت القسام في وقت سابق مقتل 60 محتجز جراء القصف الإسرائيلي.

في السياق، أتاحت هدنة السبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت المقاومة عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.