الأحد 5 مايو 2024

اليوم العالمي لـ«العربية».. معلومات وأرقام عن الاحتفال بلغة القرآن الكريم

اليوم العالمي للغة العربية

تحقيقات18-12-2023 | 14:18

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة دولية أقرتها الأمم المتحدة للاحتفال بلغة القرآن الكريم والتي تعد أحد اللغات الأكثر انتشارا في العالم، ويزيد عدد المتحدثين بها عن 400 مليون شخص، وفقا لتقديرات أممية.

 

اليوم العالمي للغة العربية

يعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إلى قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وذلك بهدف إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.

وحددت الأمم المتحدة موضوع احتفالية 2023 — العربية: لغة الشعر والفنون، حيث قالت المنظمة الأممية إنه اشتهرت اللغة العربية منذ زمن بعيد بمساهمتها في الشعر والفنون فهي لغة ذات قوّة راسخة وأبدَعت آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب، لذا تقرر أن يكون شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023 هو "العربية: لغة الشعر والفنون".

ويتزامن الاحتفال هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة، وتناقش احتفالية هذا العام عددا من المواضيع، ومنها الفلسفة والشعر: مساهمة الشعر العربي في تشكيل المعارف وفي التحولات الاجتماعية، وكذلك اللغة العربية والفنون: توسيع آفاق التنوع الثقافي، واللاتينيون العرب: البصمة العربية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

ويستهدف هذا اليوم إبراز أهمية اللغة في لم الشمل لإجراء حوار بَنّاء بين الثقافات، وتشكيل التصورات، وتعزيز التفاهم في المشهد العالمي الحالي الذي يتسم بالشكوك والاضطرابات.

 

المتحدثون باللغة العربية

ويتحدث باللغة العربية نحو 400 مليون نسمة من سكان الأرض، يتوزعون بين المنطقة العربية و عديد المناطق الأخرى المجاورة منها تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، فهي لغة مقدسة لأنها لغة القرآن، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها، بجانب كونها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.

وتتميز اللغة العربية أيضا بالقدرة على الإبداع بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، وفيها آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة منها الشعر والنثر.

وعلى مدار قرون طويلة وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها من مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

واستعرض مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أهم خصائص لغة القرآن الكريم، تزامنا مع الاحتفال العالمي بها، حيث قال إنها

▪ اللغة العربية واحدة من أهم لغات العالم، ومن أكثرها ذيوعًا وانتشارًا.

▪ شرف الله اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه، وتبيان حلاله وحرامه، وخزانة كنوزه وأسراه؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. [يوسف: 2]

▪ أكثر ما يميز اللغة العربية امتلاكها لأسباب حياتها، ومقومات بقائها، وقدرتها على الاحتفاظ بأصالتها، مهما تباعد الزمان، وتداخلت اللغات.

▪ التعبير بفصاحة وبيان مما تتميز به اللغة العربية؛ حيث يستطيع المتكلم بها أن يصيغ عبارة دالة على الواقع وفق مقتضى الحال في سهولة ويسر؛ بعيدًا عن  التنافرات الكلامية، والتعقيدات اللفظية.

▪ اللغة العربية من أثرى لغات العالم من حيث المفردات، ويستطيع المتحدث بها أن يعبر عن المعنى الواحد بألفاظ متعددة، كلُّ لفظ منها موضوع  لحال أو موصوف دال عليه، يضيف معنى جديدًا.

▪ تتميز اللغة العربية بنظام صوتي يدل السامع على معنى الكلمة ومدلولها بمجرد صوته وجرسه.

▪ تنضبط الكلمة العربية بالميزان الصرفي الذي يمكّن الأدباء من تحويلها إلى أبنية مختلفة باختلاف المعاني التي يسوقونها، ويثري الأداء البلاغي بأساليب جمالية متنوعة.