الجمعة 17 مايو 2024

السفير محمد حجازي: الفوز الساحق للرئيس السيسي يعكس الإجماع الشعبي على مكانته

السفير محمد حجازي

تحقيقات18-12-2023 | 16:27

أماني محمد

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التصويت الساحق من الشعب المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية 2024، تعبير عن صدق القيادة وإجماع شعبي على المكانة يحظى بها الرئيس كواحد من الزعماء القلائل الذين يعدون ويوفون بكل عهودهم ويتحمل المسئوليات الداخلية والإقليمية والدولية بكل ثبات وشجاعة.

وأوضح حجازي، أن عملية التصويت كانت استفتاء على مكانة الرئيس في قلوب شعبه وإدراكا من شعبه لمخاطر المرحلة وما تتعرض له المنطقة والبلاد من مخاطر محيطة، مؤكدا أن الوضع الإقليمي أيضا استلزم التصويت لصالح الرئيس للمكان وللدور الهام الذي لعبه في كل المشكلات المحيطة بمصر من ليبيا إلى السودان إلى غزة، بمصداقية وبفاعلية وإخلاص من أجل صالح الدول المعنية وصالح مصر والمنطقة وصولا إلى الهدف الأمثل وهو أن تكون مصر محورا للأمن والاستقرار في المنطقة، ونقطة انطلاق نحو المستقبل.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعد بالكثير ونفذه، ويمكن أن يرى الجميع ما نفذه رؤى العين، فهذه المرة الاولى التي يتم فيها الإنجاز وبسرعة وبمنتهى الدقة وعلى مستوى عالمي راق، فكانت على سبيل المثال مشروعات الطرق والكباري والبنى التحتية والتي كانت بمثابة الشرايين التي تحتاجها الجغرافيا المصرية كي يصل البشر وتنتقل الحركة والسلع والبضائع وتلحق البلاد بركب الامم، بترتيب وضعها في المؤشر العالمي في مصاف الدول الكبرى وغيرها من البنى التحتية المتعلقة بالنقل.

وأضاف أن الدولة عملت على توفير كل ما تحتاجه البنية التحتية في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات من إنشاء المدن الذكية وتغيير الشبكات الى الألياق الضوئية الاحدث على مستوى العالم وربط الشركات والمصارف والبنوك ببنية تحتية حديثة ثم الانتقال للمبادرات الرئاسية الكبرى وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة والتي تعد نموذجا للتنمية الريفية الشاملة حيث لم تكن القضية قضية تدبير أموال قدر ما هي أيضا قضية تنسيق بين كل الوزارات التي وضعت كل طاقاتها وبصدق وتحت متابعة ورعاية من رئيس الدولة في مناطق ريفية حرمت لسنوات.

ولفت إلى أن المبادرة تستفيد منها مجموع سكان الريف المصري ويصل أعدادهم نحو 58 مليون نسمة يسكنون في 4500 قرية، محققا ثورة اجتماعية تنهض بالريف، مع قرارات بالحفاظ على الأراضي الزراعية وقوانين التصالح بالإضافة لإنشاء نحو 24 مدينة ذكية علاوة على المشروعات الثقافية سياحية الضخمة التي شملت القضاء على العشوائيات في منطقة عين الصيرة وإنشاء المتحف القومي للحضارة وتحويل هذه المنطقة من مصر القديمة لواحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي لتستكمل فيما بعد بمنطقة حدائق تلال الفسطاط العالمية التي ستحول منطقة مصر القديمة ومجمع الأديان للمنطقة كبرى للجذب السياحي وفيها يتم الانتهاء من مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة ليكون هدية مصر مع مطلع العام الجديد.

ولفت إلى أن مصر تعمل أيضا على تطوير منطقة القاهرة الخديوية والقاهرة القديمة "المعز" التي مبانيها حاضرة وشاهدة على عراقة هذا الشعب وتاريخه العظيم، مضيفا أننا نترقب خلال الفترة القادمة افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد إضافة للتاريخ الإنساني بما يحويه من ثروة الحضارة الفرعونية لتمثل مرجعا لكل العالم وشعوبه، لما كان عليه الأجداد وما قدموه من صور للحياة في هذه الحقبة التاريخية المبهرة والتي لا زلنا نراها ونتعلم ونكتشف كل يوم جديد.

وأكد أن الرئيس السيسي عبر من خلال منظومة إنشاء العاصمة الادارية الجديدة عن تطلع مصر للمستقبل وكأنه يمسك بتلابيب المستقبل لجيلنا الحالي والاجيال القادمة عاصمة تليق بمصر من مبانيها الفاخرة من بنيتها التحتية المميزة اتصالا بعالم المستقبل ووصولا إلى مصر التي نصبو إليها.

ولفت إلى أنه على مستوى العلاقات الخارجية، فقد أولى الرئيس السيسي اهتماما بكل أقطاب العالم، فكان الرئيس خلال توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019 أعلن عن الوحدة الاقتصادية الأفريقية من خلال إطلاق مبادرة اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ودخولها حيز النفاذ تلك الاتفاقية التي ستقود لتنفيذ إهداف القارة 2063، من أجل أفريقيا آمنة ومستقرة ومزدهرة، كما لعب دورا محوريا في إدارة الأزمة الطاحنة التي تتعرض لها المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي للغاشم على قطاع غزة فكانت الاتصالات منذ اليوم الأول ما يؤكد انه يتحمل المسئولية الإقليمية وحده ومع شركائنا في المنطقة ويسعى من أجل شرق الأوسط ومنطقة عربية مستقرة.

وتابع أن الرئيس السيسي يدافع عن الحق الفلسطيني وصولا لمشهد تتقدم فيه مصر بدعم من أشقائها العرب بما يقود المشهد لخروج مشروع قرار يقود لحل الأزمة الراهنة ووضع الأساس لحل سياسي يقيم حل الدولتين بوصفه المخرج الوحيد للقضية الفلسطينية.