طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بضرورة توفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته، وحماية ممتلكاته وموارده الطبيعية، وضمان حقوقه الأساسية وعلى رأسها حقه في الحياة.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماعات الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي - الروسي، المنعقدة بمدينة مراكش المغربية، اليوم الأربعاء، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف.
وقال المالكي: "إن شعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة لليوم الـ75 على التوالي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسائر الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويرتقي بشكلِ مأساوي الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وهم يدافعون عن القيم السامية في العالم، هذه الإبادة التي ترقى لمستوى جرائم حرب وفق القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف: "آن الأوان أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته من خلال العمل على الاستجابة لنداء الإنسانية ووقف العدوان وتوفير حماية دولية ضمن إطار القرارات الصادرة عن المنظومة الأممية، ومنع التهجير الذي يهدف لتفريغ الأرض الفلسطينية من قاطنيها الأصليين وتحويل قطاع غزة الى مكان غير قابل للحياة دون رعاية إنسانية أساسية".
كما تحدث عن معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والشتات، الذين ما زالوا ينتظرون حقهم في العودة إلى ديارهم، ومنازلهم التي هُجروا منها منذ 75 عامًا.
وأشاد المالكي، بالمواقف الروسية التاريخية الداعمة والمؤيدة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وما زالت متمسكة بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، كطريق سليم ومرجعيات شرعية، لنيل الحقوق وحل الصراع العربي الإسرائيلي.
وشدد المالكي على الاستمرار في الحراك السياسي والدبلوماسي برفقة الأشقاء والأصدقاء، حتى تراكم الإنجازات التي من شأنها أن تحقق لشعبنا حقوقه المشروعة التي كفلتها المواثيق والمرجعيات الدولية، والاستمرار بالدعوة لمؤتمر دولي لتحقيق السلام العادل، لوضع حد لدوامة الصراع الذي ما زال مستعراً.