بثت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في مالي مقطع فيديو يظهر احتجاز جنود للجيش في منطقة فارابوغو الواقعة في إقليم سيغو وسط البلاد.
وتحاول الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي الضغط بمختلف الطرق على الجيش المالي خاصة بعد الانتصار الذي حققه ضد المتمردين في مدينة كيدال الاستراتيجية شمال البلاد.
وجاءت عملية اختطاف الجنود الماليين بعد أيام من هجوم شنته الجماعة المتطرفة ضد الجيش وصيادين في نفس المنطقة ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى.
وفي مقطع الفيديو الذي نشرته الجماعة يقول أحد الجنود الماليين إنه "احتجز في هجوم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في 16 ديسمبر الجاري" فيما قال جندي آخر إنه: "احتجز في 19 ديسمبر الجاري".
ودعا الجنود الذين تحتجزهم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الرئيس الانتقالي الكولونيل عاصمي غويتا، ووزير الدفاع الكولونيل ساديو كامارا، ووزير المصالحة الكولونيل إسماعيل واغي، إلى السماح لهم بلم شملهم مع عائلاتهم.
وقال أحد الجنود موجها حديثه إلى قادة مالي إن: "مصيرنا يعتمد بالكامل عليكم" فيما يقول الآخر إن "إطلاق سراحنا رهين الإفراج عن معتقلين من الجماعة لدى الجيش المالي".
وتشهد مالي اشتباكات عنيفة بين الجيش المدعوم من عناصر مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية مع متمردين وأيضاً المتطرفين على غرار جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التي تحاصر قرى بكاملها.