يعاني عدد ليس بقليل من النساء جراء عدم التقدير لما يقدمونه من عطاء وتضحيات من أجل الحفاظ على الطرف الأخر،.. الأمر الذي يؤثر سلباُ على مشاعرهن، ما يعرضهن للأمراض العضوية والنفسية..
ومن جهته أكد الدكتور عبدالناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،.. أن عطاء المستمر وبدون حدود هو تعاسة دائمة،.. مضيفاً أن الإنسان عليه التوقف عن العطاء لفترة حتى يعلم جيدا حقيقة من حوله،وحقيقة موقفه..
وتابع: جزء من بناء شخصيتك السليمة هي الأنانية، أن تكون أناني تحرص على مصلحتك الشخصية أولا، قليل من الأنانية يفيد الإنسان.
وفي سياق أخر كشفت العديد من الدراسات أن الشخص الذي يعطي بلا حدود يشعر بالظلم، فيظل يتحدث مع نفسه لماذا يفعل الآخرون بي كل هذا السوء، وأنا لا أفعل معهم سوى كل الخير،.. ولتجنب استغلال الآخرين لعطائك ينصح بالتالي:
- لابد من الشخص المعطاء رؤية المواقف الكاشفة التي تظهر الأخر على حقيقته سواء كان "أناني أو مصلحجي"،.. مع أهمية المنع تدريجي للعطاء حتى يشعر الطرف الأخر بقيمة ما كان يقدم له من تضحيات وفرص لاستمرار العلاقة.
- من يفقد النعمة يشعر بقيمتها، وأن كان يشعر بحب الطرف الأخر له سيقوم بعتابه وحينها تبدأ المناقشة، على أن يستمر في منع عطائه فترة، أو تقليله حتى يشعر بفرق المعاملة، وحتى لا يعتاد الطرف الأخر على الأخذ دون عطاء.