أكدت صحيفة "الجمهورية"، أن عبقرية موقف مصر ورؤيتها تجاه القضية الفلسطينية جسدها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته البليغة بعد إعلان فوزه الكاسح برئاسة مصر لدورة جديدة بوصفه لاصطفاف أبناء الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية بأنها رسالة رفض للحرب اللا إنسانية» على الحدود الشرقية لمصر.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادرة اليوم الجمعة، تحت عنون عبقرية الرؤية المصرية ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية، هي لم تأت جملة عابرة في مناسبة انتخاب زعيم وقائد لمصر بل كانت بالفعل الرسالة التي تؤكد حرص مصر شعبا وقيادة على إيجاد حل للقضية الفلسطينية.. وإنهاء أقدم صراع في العالم حتى الآن منذ ٧٥ عاماً والتأكيد على حل الدولتين بحسب الرؤية الدولية والمبادرات الأممية وهو ما لم ير النور حتى اليوم.
وأشارت "الجمهورية" إلى أن مصر كررت على لسان قائدها أكثر من مرة بأن إيقاف الحرب والدعوة إلى المفاوضات هو أقصر الحلول للقضية.. أما توسيع دائرة الحرب فسيدخل المنطقة إلى مسارات لا تساعد على حلها وهو ما تسعى له الحكومة الإسرائيلية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى التي شهدت مقتل أكثر من ٢٠ ألفاً وإصابة أكثر من ٥٠ ألفا معظمهم من الأطفال والنساء في بربرية لم تشهدها الحروب في العالم.
ولفتت منذ اللحظة الأولى أعلنت مصر موقفها الثابت تجاه القضية والحل الأمثل لها في دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية في حدود 4 يونيو ١٩٦٧.. ونادت بإدخال المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة ووقف إطلاق النار وعلاج المصابين والحرص وضرورة إنقاذ المستشفيات التي دمرتها الحرب في غزة.
وأوضحت صحيفة "الجمهورية" أن مصر كانت في ذلك عند مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني تجسد دورها من خلال الحروب التي خاضتها من أجل هذه القضية منذ حرب ٤٨ ومروراً بحروب ٥٦ و٦٧ وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة التي انتصر فيها جيشنا العظيم.
وأشارت إلى أن مصر اليوم التي وقعت أول اتفاق سلام مع إسرائيل واحترمت تعاهداتها تسعى في كل مناسبة لأهمية المفاوضات وبجهود دولية تحمى السلام العادل للشعب الفلسطيني واستئنافها هو الحل الوحيد وإيقاف الحرب هو البداية من أجل استقرار المنطقة وتحقيق الأمن لشعوبها.