الأربعاء 22 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية

عرب وعالم22-12-2023 | 09:39

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة، اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.

فتحت عنوان "تحديات كبيرة وإنجازات أكبر" قال الكاتب علاء ثابت، في عموده بصحيفة "الأهرام"، إن مصر تواجه العديد من التحديات مع بدء الولاية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن الثقة كبيرة والإرادة فولاذية في القدرة على التغلب على هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بمصر، سواء من حرب غزة المشتعلة وتداعياتها، أو التطورات في الحرب السودانية، والأزمة في ليبيا، والضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها مصر، والحرب الأوكرانية التي مازالت مستعرة.

وأكد ثابت أنه مع كل تلك التحديات والمخاطر فإن مصر ماضية في مشروعاتها التنموية العملاقة بخطى متسارعة، وتسعى لتحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمؤكد أنها ستتحقق بنفس الإرادة القوية، المستندة إلى التأييد الشعبى الواسع.

وشدد على ضرورة إدراك حجم التحديات المحيطة، وأن يكون الشعب المصرى على بينة منها، وأن يكون السند والصخرة التى تتحطم عليها كل تلك المخاطر، فالحرب في غزة تهدد بانتقال حرائقها ومخاطرها إلى مناطق أخرى.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان قد أوقف مخطط تهجير سكان قطاع غزة بإطلاق تحذير بعنوان «الخط الأحمر»، وتصدت مصر لكل الضغوط والمحاولات الرامية لتنفيذ هذا المخطط، الذي اعتبرته مصر مساسا بأمنها القومى وتصفية للقضية الفلسطينية، وحذرت من أن هذا النوع من الحلول لن يحقق النجاح، بل يمكن أن يزيد الأمر اشتعالا، وأن الحل الحقيقي والجذري والعادل والقابل للاستمرار لابد أن يمر بحل الدولتين، وتنضم دول كبرى إلى الموقف المصري، الذى أصبح يشكل التوجه العام للتحركات الدولية.

وتحت عنوان "نعم للطائرات.. لا للبنادق"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأهرام"، إنه من المهم أن يتوقف العالم العربي كله الآن أمام المواقف الأمريكية البشعة، ويعيد حساباته مع الإدارة الأمريكية، وتكون هناك خطة مراجعة شاملة للعلاقات العربية - الأمريكية، ومستقبلها، وذلك على مستوى الجامعة العربية كبند أساسي من بنود الاجتماعات، وعلى مستوى الحكومات، وعلى مستوى المراكز البحثية، والمنظمات الأهلية، والصحافة، والإعلام، لإعادة تقييم المواقف على الانحياز الأمريكي الدائم ضد المصالح العربية.
وأوضح الكاتب، أن المواقف الأمريكية متكررة، ودائمة منذ قيام إسرائيل، فهي التي ساندتها في عدوان ١٩٦٧، ودعمتها بكل قوة في حرب أكتوبر ١٩٧٣، ولايزال موقفها كما هو كما يحدث فى غزة الآن.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة مع الإدارة الأمريكية، وإعادة تصحيح مسار العلاقات العربية - الأمريكية خلال المرحلة المقبلة بما يتماشى مع المواقف الأمريكية الحالية، والمستقبلية.

في حين قال الكاتب، عبد الرازق توفيق في عموده "من آن لآخر" بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "مأزق إسرائيل وحلفائها"، إنه من الواضح أن إسرائيل في مأزق كبير.. بعد أن دخلت مستنقع غزة بقدميها بحسابات الغطرسة والقوة المزعومة.. واعتقدت ان القطاع صيد ثمين يسهل لها تحقيق كافة الأهداف من خلال تصعيد عسكري وحرب إبادة جماعية.. ولم تحقق أي هدف يذكر وفشلت بشكل ذريع.. فلم تقض على المقاومة ولم تفلح فى إطلاق سراح أسراها والمحتجزين لدى المقاومة.. ولم تتمكن من السيطرة الكاملة على الأرض.

وأكد الكاتب أن إسرائيل هي الطرف الأضعف في معادلة الأزمة بعد مرور ٧٦ يوماً على عملياتها العسكرية في قطاع غزة والضفة والمدن الفلسطينية.. بات أسراها ومحتجزوها لدى المقاومة صداعاً وأمرأ ضاغطاً على القرار الصهيوني وخسائرها الفادحة سواء في الآليات أو الأرواح تزيد من أوجاع تل أبيب بل وتهدد حكومة نتنياهو بشكل مباشر.. في ظل مطالبة واشنطن بتغيير الخطة العسكرية والاكتفاء بالضربات والقصف الجوى والعمليات النوعية.

وأشار إلى أن إسرائيل تبحث عن مخرج وطرق تحاول إخراجها من هذا الموقف والمأزق وحفظ ماء الوجه بعد الفشل الذريع على كافة الأصعدة والمستويات.. وهو ما يشعر الجميع أن موقف المقاومة في أي تفاوض هو الأقوى في ظل امتلاكها مجموعة من الأوراق التي تشكل ألما ووجعاً لإسرائيل خاصة ملف الأسرى والمحتجزين والخسائر الفادحة على كافة المستويات سواء الآليات والمعدات وأعداد القتلى من الضباط والجنود التي تتزايد يوميا.