مع اقتراب العام الجديد، يتمنى كل شريكين أن يبدآ حياتهما بسلام نفسي وبتصفية ما بينهما من خلافات، كي يكون عاماً مليئا بالخير والحب عليهما وينعكس ذلك على أطفالهم، لينشأوا في بيئة يسودها الود والاحترام، ولذلك نتساءل عن كيفية استغلال بداية السنة الجديدة في إنهاء الخلافات العاطفية، والبدء على صفحة بيضاء يتوج بها كل الايجابيات والخير والسعادة....

ومن جهتها أكدت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه من الأفضل استغلال حلول عام جديد في تصفية الخلافات والتسامح ونسيان الماضي، وبداية عام يغمره السلام النفسي والراحة و السعادة وعمل خطة ترفيهية، أو وضع  أهداف إيجابية مشتركة مع شريك الحياة، حيث أن العلاقة الزوجية والعاطفية بشكل عام، هي مشاركة لأحداث ومواقف حياتيه ومشاعر إيجابية، وقد تمر هذه العلاقات بلحظات يغمرها السعادة وأحيانا يغمرها الخلافات والمشاكل، لأسباب مختلفة وتعد المشاكل والمشادات هي أمر طبيعي لاختلاف شخصياتنا جميعا، والفروق الفردية بيننا واختلاف وجهات النظر وطرق التعامل مع كل صدام بين الطرفين.

وأضافت أخصائي نفسي إكلينيكي، أن هذه الخلافات دليل علي صحة العلاقة، ولكن عند اندلاع المشاكل يفضل أن يكون التعامل مع المواقف بطريقه سليمة و بهدوء ونقاش وطريقة حوار فعاله، وللحدّ من الخلافات وحلها بشكل سريع يرجي التركيز علي :

• تحديد المشكلة وأسبابها من وجهة نظر الطرفين.
• الابتعاد عن النقد الهدام، فأثناء الخلاف لا يوجد داعي لتقديم النقد اللاذع أو الاندفاعية والصوت العالي علي الطرف الثاني ، والالتزام بالهدوء لمساعدة العقل علي التفكير بشكل منطقي للوصول إلي حل .
• احترام الرأي والتفكير، حيث أن  عدم احترام وجهة نظر الأخر وقبولها، تؤثر سلبا علي الطرف الآخر،  ولكن يفضل أن يكون هناك حل مناسب، وهو الإنصات لوجهة نظر الآخر بهدف  الفهم والاحترام، حتى ولو مختلف مع الشخص فهذا يعطي مساحة للنقاش للوصول إلى  تفكير مشترك.
• التسامح والعفو، حيث أن التسامح عن الغفوات وأخطاء الطرف الآخر دون تذكيرها له عند كل مشكله، يساعد في بناء رصيد من الحب.
• الهدوء في حل الخلافات أساس نجاح العلاقة، والبعد عن العند وتصيد الأخطاء وإصدار الأحكام.