أكد الدكتور ناجح إبراهيم، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، أن هناك ثلاث محطات رئيسية هى الأخطر فى حياة الشيخ عمر عبد الرحمن زعيم الجماعة الإسلامية.

وتابع إبراهيم فى تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"،المحطة الأولى والفاصلة فى حياة الشيخ عمر، كانت عندما هاجم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،عقب وفاته أثناء خطبة له بأحد المساجد،وتعرض للسجن بعدها مباشرة.

 وأضاف ناجح أما المحطة الثانية، والتى أعتبرها خطًا قاتلًا من الشيخ عمر، فكانت عندما قَبل تنصيبه زعيمًا وقائدًا للجماعة الإسلامية وأحبه شباب واعتبروه أبًا روحيًا لهم، لافتًا إلى أن كل أحداث العنف التى تبنتها الجماعة الاسلامية عقب ذلك نُسبت إليه دون أن يكون له يد فيها.

وتابع مؤسس الجماعة الإسلامية، الجميع حمل عمر عبد الرحمن فتوى قتل الرئيس الراحل أنور السادات، علمًا بأنه وقت مقتل الرئيس السادات، كان مختبئًا، مشيرًا إلى أنه عقب إصدار الرئيس السادات قرارات التحفظ على قيادات الجماعة الإسلامية هرب الشيخ عمر ومجموعة من أعضاء الجماعة الإسلامية،ولم يعرف أحد مكانه إلا عقب انتهاء الأحداث وهذه القضايا وُثقت فيها المحكمة العسكرية العليا.

وتابع ناجح، محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، خلصت عقب التدقيق إلى الحكم ببراءة الشيخ عمر،من هذه التهمة.

 واستطرد ناجح أما المحطة الثالثة والأخيرة فهى سفر الشيخ عمر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى ذرعت له عميل  تابع لجهاز المباحث الفيدرالية الأمريكية،  هو عماد سالم، الذى أخد يسأل الشيخ عمر، ويستنطقه فى حكم بعض المسائل الشرعية والشيخ عمر يجيبه، بينما هو يسجل له هذه الإجابات بكاميرا فيديو،  ولأن الشيخ رجل ضرير لم يكن يعرف ذلك، وتم إلقاء القبض عليه وكان أول شخص يحاكم من 75 سنه بهذا القانون و أول شخص تطبق عليه هذه العقوبة وهى السجن مدى الحياة بالولايات المتحدة الأمريكية، التى ظل بأحد سجونها حتى عاد لوطنه جثة هامدة.

ويؤكد الدكتور ناجح أن الخطا الاستراتيجى الذى وقع فيه الشيخ عمر عبد الرحمن، انه حول المادة التى تجهز كأوراق للدفاع عن المتهمين فى قضية، إلى مادة للعلم والفقه، مضيفًا كتابه "كلمة حق"، كان جزء من أوراق الدفاع عن المتهمين فى قضية محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وهو الأمر الذى اضر تنظيم الجماعة الإسلامية ككل بأن صار فكرًا لها.

وعن مؤلفات عمر عبد الرحمن الأخرى يضيف ناجح، للشيخ عمر عبد الرحمن كُتب أخرى، تم طبع عشرات الآلاف منها وتوزيعها لتصبح فكر الجماعة،مؤكدًا على أن ذلك  تكرر مع بعض القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية، الأمر الذى أضر الجماعة الإسلامية، فكريًا ومنهجيًا.