نشهد اليوم ذكرى ميلاد الشاعر ورسام الكاريكاتير والممثل، والسيناريست صلاح جاهين، والذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1930 في شبرا.

 درس  صلاح جاهين الفنون الجميلة، وانتقل بعد ذلك إلى دراسة الحقوق، وذلك بناءً على رغبة والده.

وتزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى سوسن محمد زكي الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.

 

وعمل "جاهين" رسامًا للكاريكاتير في جريدة الأهرام، و كان الكاريكاتير الخاص به يُتابع بقوة وظل بابًا ثابتًا لسنوات وعقود متتالية طويلة،  متميزا بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء.

 

وقدم "جاهين" لنا ألوانا مختلفة في الفن وعالم الكتابة،  ومن أشهر أعماله: رباعيات صلاح جاهين، كما شارك ككاتب ومؤلف وشاعر في العديد من الأعمال للسينما المصرية منها :  «خلي بالك من زوزو، أمير حبي أنا،  شفيقة ومتولى، و المتوحشة».

 

أنتج صلاح جاهين العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل: " أميرة حبي أنا، وعودة الابن الضال"، ولعبت زوجته أدوار في بعض الأفلام التي أنتجها،و عمل محرراً في العديد من المجلات والصحف.

 

وساهم "جاهين" بدوره كشاعر في السياسة ؛ حيث أثرت عليه  حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، وأصبحت مصدرًا إلهاما لكتاباته ومؤلفاته، وألف قصائد عديدة  وأغاني للوطن، وكانت هزيمة 5 يونيو 1967 الحدث الملهم  لأشهر أعماله وهي "الرباعيات" والتي قدمت أفكارا سياسية و يعتبرها الكثير  أقوى ما أنتجه  فنان  ومؤلف وشاعر معاصر.

 

وفي عام 1986 توفى صلاح جاهين وهو يحارب الاكتئاب الذي كان السبب وراء موته؛ حيث أنه أخذ جرعة زائده من حبوب المنوم التي كان وصفها له الطبيب إلا انها تسببت في موته، ورحل عن عالمنا بعد أن أثرى الحركة الثقافية والفنية المصرية والعربية بأعمال متميزة لا تنسى.