ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة تأمل، في إطار خطتها لليوم التالي للحملة الإسرائيلية للقضاء على حركة حماس في غزة، أن تمهد الطريق أمام السلطة الفلسطينية المحاصرة لتتولى زمام الأمور في غزة، من خلال تشجيع تشكيل حكومة جديدة وإطلاق تدريب لقواتها الأمنية.

وبحسب الصحيفة، فإنه رغم رفض المسئولين الفلسطينيين فكرة العودة إلى السلطة في غزة، التي تسيطر عليها حماس منذ عام 2007، في أعقاب هذه الحرب الوحشية، فإنهم أصبحوا تدريجيًّا أكثر تقبلاً لاغتنام فرصة نادرة لإقامة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت إن واشنطن تتعثر حتى الآن في إحدى العقبات الأولى لمحاولة تعزيز الثقة؛ وهي إقناع إسرائيل بالإفراج عن 140 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية المخصصة لغزة، التي منعتها إسرائيل منذ هجوم حماس المفاجئ في الـ7 من أكتوبر، الكفيلة لمنع السلطة من الانهيار تمامًا.

ونقلت الصحيفة على لسان نائب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله: "الأمريكيون يتحدثون عن اليوم التالي. لكن حتى لو اتفقنا، كيف يمكننا تنفيذه؟ سياسة إسرائيل هي إضعاف السلطة وليس تعزيزها". وأضاف أبو ردينة: "لا نستطيع حتى دفع رواتب جنودنا وموظفينا".

وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك "سوليفان" كان متفائلاً خلال زيارته إلى رام الله بشأن الخطوة الأولى لتأمين الرواتب.