السبت 18 مايو 2024

القومي للترجمة يصدر الطبعة العربية من «الزواج والحداثة»

غلاف الكتاب

ثقافة27-12-2023 | 11:25

بيمن خليل

أصدر المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "الزواج والحداثة: الأسرة والأيديولوجيا والقانون في مصر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين" من تأليف كينيث كونو وترجمة سحر توفيق.

يُقدم هذا الكتاب تاريخًا للزواج والعلاقات الزوجية في مصر خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فخلال تلك الفترة تطوّر النظام الزوجي الحديث في مصر، وتبلورت أيديولوجية الأسرة، وأصبحت القواعد الدينية أساسًا لقانون الأسرة المتسع. إذ تناول الكتاب الزواج والعلاقات الزوجية منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى عام 1920، أي قبل بداية وضع قانون الأحوال الشخصية.

بحسب المؤلف، يسلط الدستور المصري دائمًا على أن الأسرة أساس المجتمع وأن قوامها بحسب ما ورد في النص - الدين والأخلاق والوطنية -

وكان دستور 1971 قد أضاف الالتزام بالحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة المصرية و مد دستور 2012 مظلة هذا الالتزام لتشمل الحفاظ على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها الأخلاقية واحتفظ دستور 2014 بهذه التعبيرات في المادة 10 .

يُشير المؤلِّف إلى أن الدستور المصري يُلزم دائمًا بأن الأسرة أساس المجتمع، وأن قوامها - بحسب النص - هو الدين والأخلاق والوطنية، كما أضاف دستور 1971 التزامًا بالمحافظة على الطابع الأصيل للأسرة المصرية، ووسّع دستور 2012 هذا الالتزام ليشمل المحافظة على تماسك الأسرة واستقرارها وترسيخ قيمها الأخلاقية واحتفظ دستور 2014 بهذه التعبيرات في المادة 10 .

ويرى الكاتب أن "الأيديولوجية المنزلية" – وهي فكرة أن دور المرأة الوحيد هو تدبير المنزل وتربية الأطفال - كانت أحد مكونات الأيديولوجية المصرية تجاه الأسرة، ولم تتَسق تلك الأيديولوجية مع مثليات تحرير المرأة. كما عكست الدساتير المتعاقبة التوتر في تناول وضع المرأة.

فقد ألزم دستور 2014 الدولة بتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في كافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما التزم بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة.

ويضيف المؤلف ان الدساتير المتعاقبة قد أشارت إلى العائلة بلفظ الأسرة وهو مصطلح أصبح في القرن العشرين يدل على الأسرة المكونة من زوجين أو الأسرة النواة، وإن الاهتمام بالمرأة (الوحيدة) المعيلة والمسنة والأشد احتياجًا يشير ضمنيا الى وجود فئتين من النساء البالغات، المتزوجة والتي كانت متزوجة وبعض هؤلاء ليس لهن عائل ذكر وحتى وقت قريب كان الزواج مسألة شاملة بالنسبة للنساء المصريات لكن معاملتهن كمعيلات في النص الدستوري يعكس ما أطلق علية "علاقة النفقة مقابل الطاعة" في الزواج و هو ما يعني أن واجب الزوج الانفاق على زوجته واطفاله مقابل طاعة الزوجة و خضوعها له ولكن هذا الشكل المثالي للعلاقة، النفقة مقابل الطاعة لا يتفق غالبا مع واقع الحياة اليوم حيث إن معظم النساء المتزوجات يعملن نتيجة الحاجة للمساهمة في دخل الأسرة .

يتكون الكتاب من 312 صفحة و6 فصول تأتي بعنوان: "الزواج و السياسة :

زوال حكومة البيت العائلي والانتقال إلى الزواج الأحادي في العائلة الخديوية"،"الزواج في الواقع العملي:تغير نظام الزواج وتشكيل البيت العائلي"،"إصلاح الزواج:المثقفون التجديديون و أيدلوجية العائلة الجديدة"،"أحكام الزواج:"تحولات في التطبيق"،"تقنين الزواج:نشأة القانون المصري للأحوال الشخصية" و "هل أصبح الزواج عصريًا:التاريخ الغريب لبيت الطاعة ".

المؤلف كينيث كونو، أستاذ التاريخ في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة، له مجموعة كبيرة من المؤلفات .

المترجمة سحر توفيق، روائية ومترجمة، ترجمت أكثر من 30 كتابًا نذكر منها : "الأصول العرقية والرق في الشرق الأوسط"، "صعود أهل النفوذ"، "الهوية والعنف: وهم المصير الحتمي".

 

الاكثر قراءة