قال مسؤولون إن كارتل مخدرات في وسط المكسيك اختطف 14 ساكنًا محليًا، بينهم 4 أطفال، فيما يبدو أنه انتقام من انتفاضة المزارعين الغاضبين في وقت سابق من الشهر الجاري تسبب في مقتل 10 من مسلحي الكارتل.
ويبدو أن المزارعين في قرية تيكسكالتيتلان وقرية مجاورة قد سئموا من ابتزازات الكارتلات، وقاموا، مسلحين فقط بالمناجل وبنادق الصيد، بمطاردة أعضاء العصابة المشتبه بهم وسط رشقات نارية من الأسلحة الآلية في 8 ديسمبر، وقاموا بتقطيعهم وإطلاق النار عليهم وإحراقهم، كما قتل أربعة قرويين في الاشتباك.
وقال ممثلو الادعاء في وقت متأخر أمس الأربعاء إن العصابة اختطفت بعد ذلك 14 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين عام ونصف و14 عامًا.
ومن بين البالغين المختطفين ثلاثة من رجال الشرطة الذين تم القبض عليهم عند حاجز طريق للعصابة، وقروي جريح اختطفته العصابة من المستشفى بعد وقت قصير من الاشتباك.
وقال خوسيه لويس سرفانتس، المدعي العام في ولاية المكسيك، الواقعة غرب العاصمة مكسيكو سيتي إنه لم يتم تلقي أي طلب للحصول على فدية.
وفي السابق، كان مسؤولو الدولة قد نفىوا اختطاف أي شخص، وقالوا إنهم ببساطة "مفقودون"، لكن سكان القرية والقرية المجاورة قالوا إن عصابة مخدرات لا فاميليا ميتشواكانا تطالبهم بتسليم قادة الانتفاضة مقابل إطلاق سراح الأطفال والبالغين المختطفين.
وقال سرفانتس إن أياً من القرويين لن يواجه اتهامات في الاشتباك الذي وقع في الثامن من ديسمبر الجاري، لأن المواجهة صنفت على أنها "دفاع مشروع عن النفس" لأن المزارعين كانوا يدافعون عن ممتلكاتهم.
وكان مسلحون من عصابة لا فاميليا ميتشواكانا، التي سيطرت على المنطقة لفترة طويلة، قد ظهروا في القرية في وقت سابق، مطالبين المزارعين المحليين لابتزازهم عن طريق دفع رسوم عن كل فدان.