توجهت النائبة شادية ثابت، عضو مجلس النواب ببيان عاجل ضد وزيرة التضامن الاجتماع بخصوص أموال المعاشات.
وقالت "ثابت" : "إنه فى الأسبوع الماضى خرجت أعداد قليلة من أصحاب المعاشات ووقفوا فى ميدان طلعت حرب فى قلب القاهرة رغم موجات البرد والصقيع التى كانت تحاصرهم، لم تكن المرة الأولى التى تخرج فيها، وكثيراً ما ارتفعت أصواتهم فى عصور مختلفة ولعبت بهم كل الأنظمة وكل التغييرات ما بين الاشتراكى والانفتاحى والرأسمالى وبقيت أحوالهم على ما هى عليه حتى ارتفعت نيران الأسعار وحاصرتهم فى بيوتهم ما بين شيخوخة تبحث عن دواء وأبناء أكلتهم البطالة يجلسون على المقاهى والطرقات".
وأضافت : "الغريب فى الأمر أن جميع الحكومات لم تغير موقفها من أصحاب المعاشات أبدا وكانت ردود الأفعال دائما واحدة سواء فى تحديد حجم مستحقاتهم أو زيادة معاشاتهم أو الحرص على أموالهم التى ضاعت فى أكثر من مكان ما بين الصناديق والموازنة والبنوك والبورصة حتى وصلت إلى جيوب المسئولين.
وافادت النائبة أنه حتى الآن لا توجد أرقام حقيقية عن حجم أموال التأمينات والمعاشات لدى الحكومة فى يوم من الأيام ومنذ أكثر من عشر سنوات قيل إنها 420 مليار جنيه وفى عام 2015 قيل إنها بلغت 586 مليار جنيه ، مضيفة : "أخيرا اعترفت الحكومة أنها 684 مليار جنيه ولا أحد يعلم فى اى مكان توجد هذه المليارات وهل لدى الحكومة ما يؤكد وجودها أم أنها تسربت فى مواقع كثيرة فى مؤسسات الدولة".
وتساءلت شادية ثابت حول عدة نقاط، أين ذهبت مليارات التأمينات الاجتماعية ولماذا لا يحاسب المسئولون عن هذه الكارثة خاصة أن تبديد المال العام جرائم لا تسقط بالتقادم خاصة أن الذين ارتكبوها مازالوا فى مواقعهم الوظيفية؟
كما تساءلت أيضا قائلة : "ماذا يفعل مواطن مع معاش لا يتجاوز 500 جنيه شهريا ؟ وأين الدواء والطعام والكهرباء والسكن والملابس؟ وهل يعقل أن تظل المعاشات سنوات طويلة دون أى زيادة رغم كل ما يحيط بنا من ظروف صعبة إن أصحاب المعاشات يطالبون الآن بدعم سريع أو علاوة إنقاذ لا تقل عن 20% وبحد أدنى 200 جنيه خاصة إنهم لم يحصلوا على علاوات طوال عشر سنوات كاملة رغم إنها ابسط حقوقهم؟"