أكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أن الصراع في السودان "أدى إلى ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهير عرقي، وانعدام الأمن الغذائي بشكل خطير، والنزوح على نطاق واسع، وانهيار نظام الرعاية الصحية"، مضيفا: "كما تسبب في تعميق الانقسامات بالسودان على أسس عرقية وقبلية وإقليمية بشكل خطير".
وأوضح بلينكن، في تصريحات له، أن الولايات المتحدة "تلقي بالا للمعاناة المستمرة للشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له" بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن السودان يعاني حاليا من واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمة النزوح في العالم بسبب قرارات الأطراف المتحاربة، فضلا عن أن الاقتصاد والبنية التحتية في السودان في حالة دمار".
وطالب وزير الخارجية الأمريكي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بضرورة إنهاء هذا الصراع وإعادة الحكم إلى المدنيين، مؤكدا في الوقت نفسه وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوداني والعمل على إنهاء الصراع حتى يتمكن من البدء في تحقيق السلام والأمن والازدهار.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات خلفت آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها، وفقا لتقارير للأمم المتحدة.