أعلنت السلطات اليابانية اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شبه جزيرة نوتو والمناطق المحيطة بها في وسط البلاد في يوم رأس السنة الجديدة إلى 64 قتيلا.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية اليوم أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة تسبب في أضرار هيكلية واسعة النطاق وحرائق في مدينة واجيما في محافظة إيشيكاوا على ساحل بحر اليابان.
ومع توقع هطول أمطار متقطعة حتى يوم غد الخميس في المناطق المنكوبة بالكارثة في المحافظة، حيث لا تزال بعض القرى معزولة، حذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من احتمال حدوث انهيارات طينية، ومن المقرر أن تستخدم قوات الدفاع الذاتي اليابانية طائرات الهليكوبتر لتوصيل الإمدادات إلى المناطق المعزولة، حيث طلبت السلطات المحلية من الحكومة المركزية إرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي في مهمة إغاثة من الكوارث.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في مؤتمر صحفي اليوم "إن الحكومة قررت زيادة عدد أفراد قوات الدفاع الذاتي العاملين في المنطقة المنكوبة من 1000 في الوقت الحالي إلى 2000".
وقد التقى كيشيدا بالصحفيين بعد يوم من اصطدام طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية وطائرة تابعة لخفر السواحل الياباني تحمل مواد إغاثة في مطار هانيدا بطوكيو؛ ما أثار المخاوف من أن الحادث قد يعيق التسليم السريع للإمدادات إلى شبه جزيرة نوتو والمناطق المجاورة لها، لكن كيشيدا قال: "بشكل عام، نعتقد أنه ليس هناك أي تأثير للحادث، ويجري نقل إمدادات الإغاثة إلى المناطق بشكل مطرد".
وفي الوقت نفسه، قالت السلطات إنها تلقت معلومات عن عدة حالات لأشخاص دفنوا أحياء أو محاصرين تحت المنازل المنهارة في المناطق المتضررة من الزلزال والتي لا تزال تتعرض لزلازل قوية.
وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها فوق "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا.