قالت منظمة (شارة الصحفى) وهى منظمة دولية غير حكومية مقرها جنيف وتعنى بحماية الصحفيين حول العالم فى تقريرها السنوى الذى أصدرته اليوم فى جنيف، إن عام 2023 كان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين حيث قتل 140 صحفيا فى 28 دولة.
وأضاف اتقرير ان ثلثا الضحايا كان فى منطقة الشرق الاوسط حيث قتل صحفى واحد تقريبا كل يوم فى الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام فى غزة .
قال تقرير المنظمة ان من بين 140 اعلاميا قتلوا في 28 دولة فقد قتل ما لا يقل عن 81 منهم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى وجميعهم من الفلسطينيين ويعمل معظمهم في وسائل اعلام عديدة بما في ذلك وسائل الاعلام الأجنبية وقتلوا في غارات اسرائيلية عشوائية غالبا فى منازلهم مع أفراد عائلاتهم ولفتت المنظمة الى ان هذا هو أعلى عدد من القتلى من وسائل الاعلام في صراع في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن واعربت عن اسفها من ان وصول وسائل الاعلام الأجنبية الى غزة لا يزال غير ممكن بسبب الظروف الأمنية التى تمنع التقارير المستقلة من أطراف النزاع .
بليز ليمبان رئيس المنظمة اعرب عن ادانته للهجمات العشوائية التي لا تميز بين المدنيين ومقاتلي حماس فى غزة وقال انه فى حين أنه من الصعب التحقق مما اذا كان الصحفيون قد تم استهدافهم عمدا أم لا فان الجيش الإسرائيلي قام بشكل منهجي بتدمير وسائل الاعلام الفلسطينية في غزة من خلال قصف مكاتبها ومنشاتها .
التقرير أشار الى انه وبحسب المنطقة فقد تصدرت منطقة الشرق الأوسط القائمة بنسبة 64% من الحالات أو 90 حالة وفاة تليها أمريكا اللاتينية بـ 20 واسيا بـ 12 وإفريقيا بـ 11 وأوروبا بـ 4 وأمريكا الشمالية بـ 3 ودعت المنظمة الى تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الى العدالة في أسرع وقت ممكن واكدت على ان الامم المتحدة على وجه الخصوص يجب عليها التحقيق في الظروف الدقيقة التي قتل فيها الصحفيون الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر فى غزة.