الأربعاء 1 مايو 2024

التوازن بين حقوق الوالدين والطفل في الصحة الإنجابية بندوة بـ«أوقاف القليوبية»

جانب من الندوة

محافظات5-1-2024 | 16:01

عمرو صبيح

أقامت مديرية أوقاف القليوبية ندوة عن الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل تحت رعاية الشيخ صفوت أبوالسعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية والشيخ علان شعبان مدير إدارة أوقاف الخانكة، وبحضور الدكتور حاتم الشامى مدير الإدارة الصحية بالخانكة والدكتور الشيخ محمد صلاح الدين خروب أمام مسجد أبو بكر الصديق.

فى البداية، تحدث الشيخ محمد صلاح الدين خروب عن أهمية الصحة الإنجابية وخاصة أن لكل أمة مستقبلا تأمله وتنشده ولا يقوم هذا المستقبل إلا على النشء والأطفال، فأطفال اليوم رحال الغد، وأطفال اليوم هم حماة الدين وأبطال الوطن، وأطفال اليوم هم نواه أمتنا وهم فخرها وعزتها، وخاصة فى زمن تكالب فيه أعداء الإسلام على أهله، وفى زمن كشر  فيه السر عن أنيابه، وفى زمن انتشرت فيه وسائل الفساد، لذلك كان لزاما علينا أن نهتم بتربية أولادنا وأن نبحث عن كل ما هو من شأنه أن يعيننا على القيام بهذه المسئولية، وخاصه ونحن في زمن ضاعت فيه التربية بين النشء، وانه من  اعظم النعم التى ينعم بها الله على عباده هى نعمه الإنجاب.

 وجاءت كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى بيان أهمية الإنجاب ومنها قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، وقال تعالى أيضا يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزاوجهم ذكرتنا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما أنه عليم قدير، فالصحة الإنجابية للوالدين والطفل مطلب شرعى ومهم للغاية، فقد اعتنى الإسلام بالطفل من قبل وجوده فقد حث الرسول صل الله عليه وسلم المرأة وأهلها على قبول الرجل الصالح إذا تقدم لخطبتها، كما أمر الرسول أيضا الرجل باختيار المرأة الصالحة عند الزواج.

أما الدكتور حاتم محمد الشامى مدير الإدارة الصحية بالخانكة فتحدث عن أهمية التخطيط الإيجابى والفعال أبناء اسره قويه وناجحة وقادره على تحقيق التنمية للمجتمع التى تستهدف تحسين نوعية الحياه وتحقيق رفاعيه الإنسان، وان تحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة اصبح ضرورة من ضروريات الحياة، كما أن ممارسة الأزواج لتنظيم الأسرة يساهم في إتاحة الفرصة للتخطيط الأسرى، كما أن الحصول على خدمات تنظيم الأسرة هو حق من حقوق الإنسان، ويلعب دورا كبيرا في تحسين الدخل الاقتصادي للأسرة، وأشار أيضا إلى تنظيم الأسرة هو سلوك حضاري يوفر للزوجين حق اختيار الوقت المناسب للإنجاب من خلال عمل فترات متباعده بين الحمل والآخر بما يناسب ظروف كل اسره وطبقا لاحتياجاتها وإمكانياتها، وأن وجود فترة بين كل حمل وآخر من 3 إلى 5 سنوات تساهم فى فوائد عديدة للام والطفل والأسرة بما ينعكس بالفوائد العديدة على المجتمع، وحيث أن الأسرة هى أساس المجتمع فإذا صلحت صلح حال المجتمع، لذا فإن الاهتمام بكل فرد من أفراد الأسرة أمر وضرورة واجبة.

وفى النهاية تحدث الدكتور حاتم الشامى مدير الإدارة الصحية بالخانكة عن سلبيات الحمل والولادة المتكررة فقد يؤدى الأنيميا وسوء التغذية لكلا من الأم والطفل، وبعض المشكلات الصحية الأخرى مثل هشاشة العظام وآلام الأسنان وتساقط الشعر، وتنظيم الإنجاب يساعد على خفض معدلات وفيات الأطفال وتجنب الحالات المرضية عند الأطفال مثل الأمراض المعدية والتشوهات الخلقية، لذلك فإن التخطيط الأسرى يساعد على التنشئة الصحية الجيدة لكل مولود نفسيا وجسديا وإتاحة الفرصة لكل طفل للحصول على التعليم الجيد وظروف معيشيه واقتصادية أفضل ورعاية واهتمام كلا الوالدين.

Dr.Randa
Dr.Radwa