الخميس 21 نوفمبر 2024

مقالات

المحليات تسقط في الأمطار والسيول

  • 7-1-2024 | 12:14
طباعة

رغم تحذيرات النشرات اليومية التى تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس والمتغيرات المناخية، فضلا عن تصريحات وزير الإدارة المحلية هشام آمنة بتحذير المحافظين بضرورة الاستعداد لمواجهة الأمطار والسيول والجاهزية مع بداية شهر أكتوبر الماضي 2023، وكان رد المحافظين التقليدي "كله تمام"!.

 

وعلى أرض الواقع نشرت الصحف منذ ايام بتعطيل المدارس فى 3 محافظات " الدقهلية – الغربية وكفر الشيخ " وقد اغرقت الامطار باقي المحافظات فى الشوارع والميادين مما اربك المواصلات وحركات المرور وغرق الشوارع فى الاحياء الشعبية وبعض المدن والقري والمراكز.

 

ومجدداً طالب وزير الإدارة المحلية " آمنة " منذ يومين المحافظين بضرورة وأهمية انتشار فرق المعدادت والتدخل السريع فى المحافظات ، كما شدد وزير الادارة المحلية على تواجد رؤساء الاحياء والمدن والمراكز واستعداد الاطقم للتعامل الفوري مع الأمطار.

 

كما وجه الوزير تحذيرات للمواطنين فى المحافظات بضرورة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الاشجار ولافتات الاعلانات واعمدة الانارة والكهرباء والضغط العالي وتجنب السير بسرعة عالية بالسيارات والحفاظ على مسافات الامن تجنباً للحوادث !.

 

ولعل الاندهاش والاستغراب ليس فى تصريحات الوزير بشكل مركزي ولكن الاستغراب الشديد يأتي من صرح سؤال هام وكبير ؟؟ أين دور المحافظين ونوابهم ورؤساء الوحدات المحلية ..؟! 

 

والأمر يدعو للاستغراب ولعله من المفيد أن نطرح الأسئلة التالية:

 

اين دور السادة المحافظين وخططهم وجاهزيتهم التى اعلنوا عنها فى تصريحات " كله تمام " ؟

اين فرق الطوارئ وما يسمي فرق الانتشار والتدخل السريع فى مواجهة الامطار والسيول ؟

اين غرف العلمليات فى المحافظات والمستويات المحلية المختلفة ؟

اين التنسيق بين شركات توزيع الكهرباء – المرور – الحماية المدنية – شركات المياه والصرف الصحي وفروع وزارة الري ؟

اين دور ادارات الازمات بالمحافظات ؟

واخيرا اين دور غرف العمليات المركزية والتنسيق مع المحافظات ؟

 

ان الامر جاد وخطير بسبب ما يتكبده المواطنين من مشاكل اثناء الشتاء خصوصا ونحن فى بدايات موسم هطول الامطار وما ينتظر بلادنا من سيول شديدة وفق تقارير الخبراء والابحاث للمتغيرات المناخية .

 

ولعل السؤال الاهم .. هل تم الاستفادة من الدروس السابقة على مدار السنوات السابقة خصوصاً اثناء فصل الشتاء وما حدث فيها من حوادث مؤسفة شملت " غرق السيارات – المنازل وبعض المصانع وتعطيل حركة المرور وسقوط لاعمدة الانارة ولوحات الاعلانات ، التى اشارت اليها تقارير لجان الادارة المحلية وكثير من الابحاث عن هدر مياه الامطار والاستفادة منها وعدم تكرار تلك الحوادث بسبب الامطار والسيول .

 

وفي النهاية أن الأمر يتطلب المحاسبة لكل المقصرين فى المحليات خصوصاً ونحن على بعد ايام من اصدار حركة محافظين وفق الانتخابات الرئاسية الاخيرة ، حيث ان القانون يعتبر المحافظين الحاليين مستقلين من وظائفهم ويتطلب الامر قانوناً تعين محافظين جدد !.

 

أن التقييم الموضوعي بين الايجابي والسلبي وتنفيذ الثواب والعقاب امر حتمي خصوصاً فينا يتعلق بحياة المواطنين وحمايتهم وتوفير سبل الحياة الانسانية التى يستحقها الشعب المصري خصوصاً ونحن فى الولاية الثالثة للجمهورية الجديدة !.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة