فجّرت دراسة حديثة مفاجأة غريبة من نوعها، تخالف المعتقد السائد بأهمية تجنب استعمال الشتائم، لتكشف أن تلك الشتائم تجعل الناس يبدون أكثر صدقًا وجدارة بالثقة للآخرين.

ووجد الباحثون أن المتسوقين قيّموا المراجعات عبر الإنترنت للمنتجات بأنها أكثر فائدة إذا تضمنت عبارات تحتوي على شتائم، كما أضافوا أن إضافة كلمات بذيئة إلى التعليقات يجعلها تبدو أكثر واقعية!

وأشار الخبراء إلى أن نتائج تلك الدراسة تم التوصل إليها بعد دراسة 92433 مراجعة على موقع أمازون لـ 54 منتجًا بما في ذلك الحقائب والأحذية والهواتف المحمولة.

واعتبرت التعليقات التي تحتوي على رأي شخصي مفيدة للغاية، خاصة إذا كانت مصحوبة بشتيمة أو اثنتين. كما توصلت الاختبارات التي أجريت على 300 شخص إلى أن وضع الكلمات البذيئة في المراجعات يجعلها تبدو أكثر واقعية.

وقال البروفيسور بيلي سونج، الذي قاد الدراسة "لقد وجدنا أن الألفاظ النابية زادت من فائدة المراجعات التي يبدو أنها مبنية على الحقائق. وقد تخلق انطباعًا بالأصالة والارتباط وقد ارتبطت بمصداقية أعلى. وتتوافق هذه النتائج مع الأبحاث التي تظهر أن اللغة المهذبة يمكن اعتبارها محسوبة وغير أصيلة".

وأضاف البروفيسور سونج، من جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود نقطة عاطفية حيث قد يبدو المتحدث الذي يقدم القليل جدًا من المعلومات العاطفية غير أصيل. الكثير منها قد يجعلها تبدو غير عقلانية".

وقال سونج إن المواقع يمكن أن تشجع المستهلكين على كتابة مراجعات أكثر صدقًا وإفادة من خلال السماح بالشتائم، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.